محمد حسن البنا
محمد حسن البنا


بسم الله

المسامح كريم

محمد حسن البنا

الأحد، 02 فبراير 2020 - 07:44 م

أتمنى ألا يتقدم الكابتن محمود الخطيب رئيس النادى الأهلى باحتجاج على ما حدث فى مباراة النادى مع شقيقه الهلال السودانى، السماح أعلى مرتبة فى العلاقات بين البشر وأيضا الدول، ما حدث كان نتيجة فتنة ذرعها الإعلام المغرض، بإيعاذ من قلة ضالة لا تريد أن تكون علاقاتنا طيبة مع الأشقاء العرب، وتستهدف الضرب تحت الحزام بين مصر والسودان، حتى وإن كان إعلاما مصريا أو سودانيا أو قطريا، فهو نتيجة تفكير أعوج وشيطانى. صحيح لم أجد أى مبرر لما فعله جمهور الهلال فى المباراة، وإلقاء الكراسى والحجارة وزجاجات المياه على اللاعبين، إضافة إلى اقتحام الملعب وتهديد طاقم تحكيم المباراة المغربى.
هؤلاء لم يفهموا أن الرياضة تسمو بالروح وتغذى المنافسة الشريفة، وتوثق العلاقات بين الشعوب والحكومات، قد أعذر الجمهور الذى تعشم فى الفوز على الأهلى وبلوغ الأدوار النهائية، وهذا حق مشروع لكل الفرق، من يفوز نقول له حظ موفق، ومن لا يفوز نقول له حظ أوفر المرة القادمة، ونصافح بعضنا بعضا، هذه هى الروح الرياضية التى فشل الاتحاد الأفريقى «الكاف» فى زرعها فى نفوس الفرق، مثل هذه الاتحادات لا تقوم بالتوعية اللازمة، كما لا تقوم بالحزم فى الخروج عن الروح الرياضية، تسعى فقط لكسب ملايين الدولارات من هذه المنافسات غير الشرعية.
سيقول قائل: كل مرة نتنازل عن حقوقنا، أرد عليه بأن مصر الأم، هى التى تحتضن الأشقاء، وتداوى جراح الأبناء، ليس من دورها أن تشعل الحرائق. أتفق مع مجلس إدارة الأهلى فى أن الفريق عاش فترة عصيبة للغاية بسبب الأحداث التى شهدتها المباراة، وكادت الأمور تتوتر أكثر من ذلك ويحدث ما لا يُحمد عُقباه، لكن العناية الإلهية والأمن السودانى أنقذا الموقف. والحمد لله عادت بعثة الأهلى إلى القاهرة. وكان الخطيب حريصاً على عدم مُغادرة أرض الملعب إلا بعد الإطمئنان على جميع اللاعبين وأفراد البعثة وكذلك الجمهور، وأجرى اتصالاته عقب المباراة وأصر على تأمين الجميع من البعثة والجمهور حتى لا يتعرض أحدهم لمكروه.
لنترك شأن المباراة للحكم والمراقب، أما الأهلى العظيم فهو المسامح الأكبر!.
دعاء: ربى زدنى علمًا.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة