جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

أهلًا بالحوار البناء الهادف.. لتجــديد الخطــاب الدينــى

جلال دويدار

الأحد، 02 فبراير 2020 - 07:56 م

 شيء طيب ومرحب به هذا الحوار والنقاش الذى دار على هامش مؤتمر تجديد الخطاب الدينى.. بين فضيلة شيخ الأزهر د. أحمد الطيب ود.محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة. إنه ولاجدال يستحق أن يوصف بأنه ظاهرة صحية وإثراء لهدف التجديد المنشود. إن نتائجه المحققة تسمو بالصالح الدينى وفقًا للمفاهيم السليمة.
 إن ما تم تناوله من جانب رئيس جامعة القاهرة لا يمس ثوابت الدين وإنما يتصمن وجهة نظره فيما يتعلق باجتهادات البشر وهو أمر مقبول وقابل للنقاش وإعادة النظر. فى هذا الإطار فإن أى خلاف فى الرأى خاصة إذا كان بناء وإيجابيا يجب ألا يفسد للود قضية.
 حول هذا الشأن فإنه لا خلاف على ضرورة تنقية اجتهادات البشر.. من كل شبهة انحراف أو تطرف يمكن أن تتناقض وصحيح الدين. إن الدين الصحيح يقوم فى جوهره على أنه يسر وليس عسرًا حيث تستند الدعوة الإسلامية فى محورها إلى التسامح والموعظة الحسنة.
 إن ما يؤكد هذه الحقيقة ما قدمه علماء الأزهر الشريف الأفذاذ من آراء مستنيرة تدحض كل دعاوى التطرف التى تستهدف الانحراف فى التفسير. ما توصلوا إليه استهدف ثوابت ومبادئ الدين الإسلامى العظيم الذى دستوره القرآن الكريم. من المؤكد أن الفرصة متاحة من خلال ما دار فى مؤتمر تجديد الخطاب الدينى إلى تحقيق المستهدف بفكر إسلامى وسطى ومستنير يصحح كل ما يؤدى إلى تشويه الدين.   
 لا يمكن أن يكون خافيًا بأى حال أن انعقاد فعاليات هذا الحدث تأتى استجابة لدعوات القيادة السياسية الحريصة على مصالح الوطن. ان الهدف من ورائه التصدى لمحاولات إشاعة الفتنة وتبنى دعاوى التكفير التى لا تخدم سوى المصالح الشخصية والأيديولوجية.
لا جدال إن الخطاب الدينى الإصلاحى الذى يثرى التجديد يجب أن يشمل تقديم النصائح والمعالجات السليمة لمشاكل الوطن والمجتمع بما لا يتعارض والمبادئ والقيم الإسلامية.
 ارتباطا بهذا الشأن فإنه يجب أن يكون معلوما أن بين رجال الدين الحاليين علماء أكفاء أثرياء فى علمهم الفقهى. إنهم قادرون وبما يملكون من إمكانات على تصحيح المفاهيم الدينية المغلوطة. إنهم بذلك يستجيبون لما يحتاجه المجتمع من تجديد للخطاب الدينى بالصورة السليمة التى تعظم من رسالة الدين.
كما هو معروف فإن ركيزة هذه الرسالة تقوم على الثوابت الدينية لإرساء دعائم المجتمع الفاضل. هذا الفكر المستنير لابد أن يأخذ فى الاعتبار المستجدات والمتغيرات التى شهدها ويشهدها العالم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة