وزير الأوقاف خلال الندوة
وزير الأوقاف خلال الندوة


وزير الأوقاف بمعرض الكتاب: نحتاج إلى الوسطية في الفكر النقدي

محمود عبدالعزيز- نادية البنا

الأحد، 02 فبراير 2020 - 08:34 م

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن التمكن في اللغة العربية شرط لمن يعمل في الفقه أو الأدب، موضحًا أن من لا يصلح أن يكون أديبًا جيدًا لا يصلح أن يكون خطيبًا، مشددًا على أن الأدب ليس شيئًا "زائدًا" في الحياة.


 
وأضاف خلال الندوة التي أقيمت لمناقشة كتابه "الفكر النقدي بين التراث والمعاصرة.. نحو نظرية عربية معاصرة في النقد الأدبي" الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وناقشه فيها الدكتور محمد عبد المطلب، والدكتور شوكت المصري، فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ51، أن فهم الكتاب والسنة فرض ولا يتم إلا بتعلم اللغة العربية، وتعلمها شروط واجبة فى الفقيه أو المجتهد، وتابع: أننا نحتاج إلى الوسطية فى الفكر النقدى، فإذا أمسكت بالوسط تحكمت فى الطرفين، مؤكدًا أننا نحتاج الآن لنقاد متجردين وموضوعين.

 

وأشار الدكتور محمد مختار جمعة، إلى أن العلوم الإنسانية ليست شيئًا كماليًا لكنها من أساسيات الحياة، لافتًا إلى أن الأزمة تكمن فى أن البعض فرض القديم على الحديث، موكدًا أنه يعجبه نقد وتفكير الأديب الكبير عباس العقاد، خاصة فى عبقرية عمر، لأنه أكد عبقرية ثانى الخلفاء الراشدين بمقاييس عصره.
 

وأوضح أن كتابه "الفكر النقدى" يكمل مؤلفه السابق "هويتنا الواقية فى زمن العولمة"، ويصدر رأيا بشأن الجماعات الدينية، التى تركز على الشكل فى العقيدة، وتترك القيمة، مشيرا إلى أن وزارته تبنت مؤخرا مشروع المائة عالم، المبنى على فكرة التمكن من اللغة، انطلاقا من قناعة ثابتة بأن الخطيب الناجح هو أديب ناجح .

 
وأضاف وزير الأوقاف، أن الجمع بين الحداثة والتراث وقراءة القديم بإنصاف، يدعم رؤيتنا لحياة أدبية مليئة بتيارات نقدية رائعة لحضارتنا، مستطردا "لا نص بلا نقد موضوعي"، ونحتاج مجالا واسعا لنقاد موضوعيين، يغلبون المصلحة الوطنية على المنفعة الشخصية " .

 

وتابع مختار جمعة، أن الذي يتم التوصل إليه بعد تفكير هو ما يبقى ويرسخ فى الذهن، وكتابي يشير إلى رؤية تؤكد على ضرورة أن نأخذ من الحداثة النافع والمفيد بما يخدم تراثنا وحضارتنا، لافتا إلى أنه ظل طيلة حياته يبحث عن كتاب يتفقون مع تكوينه الوسطي .

 

وأشاد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، بتنظيم معرض القاهرة الدولى للكتاب فى نسخته الحالية، مقدما التحية للدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة على تنظيم الندوات والفعاليات المقامة.

 

من جانبه قال الدكتور محمد عبد المطلب أستاذ النقد الأدبى بجامعة عين شمس، إن الكتاب أحد أهم المؤلفات القديمة والحديثة فى الفكر النقدي، وأنه تمنى أن يكون هو مؤلفه، وأنه شعر بأنه يسير مع "جمعة" فى طريق واحد على منهج واحد، يحترم فيه التراث ولا يسكن به.

 

وأضاف "عبد المطلب"، أنه اندهش كثيرا عند قراءة عنوان الكتاب، الذى ظهر فى وقت تنبه معه الأزهر الشريف مؤخرا إلى ضرورة تجديد الفكر الديني وليس الخطاب الديني، ما يعنى ترجيح كفة الاحتكام للعقل والتفكر والتأمل، مشيرا إلى أن كتاب وزير الأوقاف يقدم تصورا لمنهج نقدي منتج، ويبشر بفكر نقدي جديد، يدعم إنتاج نظرية نقدية عربية، تستحضر الوافد، والتراث وتوفق بينهما، حيث يعترف بأن الأدب دون نقد يسير على ساق واحدة .

 

حضر الندوة لفيف من علماء وزارة الأوقاف وعدد من الصحفيين وأساتذة اللغة العربية والنقد، وأدارها الدكتور شوكت المصري محاضر النقد الأدبى بأكاديمية الفنون، وسبق الندوة استقبال وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، لوزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة .

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة