قرية الحواتكة بأسيوط
قرية الحواتكة بأسيوط


«التضامن» تنفذ أنشطة توعوية حول تجريم ختان الإناث بقرية الحواتكة بأسيوط

أمنية فرحات

الإثنين، 03 فبراير 2020 - 02:19 م

شهدت قرية الحواتكة بأسيوط عدد من الأنشطة والفعاليات كان من بينها تنفيذ حواراً مجتمعياً بعنوان "ختان البنات جريمة" بمقر الوحدة الإجتماعية بالقرية برعاية وزيرة التضامن الأجتماعي ومحافظ أسيوط اللواء عصام سعد، حيث دار حواراً جاداً بين مجموعة خبراء الوزارة والمحافظة مع حوالي 700 من الأسر المستهدفة أكثرهم من النساء والفتيات.  

وأوضحت بعض السيدات أن هناك كثير من الأسر التي اقتنعت وتوقفت عن جريمة ختان البنات، بينما لا زال هناك بعض الأسر المتشبثة بها نتيجة لاعتقادات خاطئة بأنها تحمي البنت من الإنحراف وأنها جزء من تعاليم الدين.  

كما شارك في الحوار أيضا بعض الآباء والشباب في جلسات التوعية، وأفاد بعضهم أنهم تخلوا عن ختان بناتهم الأصغر عندما عرفوا أنها جريمة وتضر الحياة الزوجية.  

وقامت فتيات القرية بصناعة لافتات رافضة لختان البنات تحمل عبارات مثل "ختان البنات جريمة" و"الختان مش في الطب" و"ختان البنات حرام"، كما قامت وزارة التضامن بتوزيع كتيبات ولافتات برنامج "وعي" على الحضور تحمل معلومات مبسطة عن أضرار جريمة ختان البنات.

وقالت نفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي إن الوزارة تتبني مفهوم متكامل للحماية الإجتماعية يجمع بين التمكين الإقتصادي وتحسين الأوضاع المعيشية للأسر الفقيرة من ناحية، وتعزيز القيم والممارسات الاجتماعية الإيجابية للفرد والأسرة من ناحية أخرى، وأضافت أن برنامج "وعي" سيكون أحد أهم آليات الوزارة للاستثمار في رأس المال البشرى وإعادة تشكيل منظومة القيم الإيجابية.

وأكدت أن قضية ختان الإناث تعكس مدى ارتباط الفقر بأبعاده المختلفة سواء الفقر المادي أو فقر الصحة والتعليم والمعرفة، فضلا عن انتشار أفكار وممارسات ضارة وخاطئة تهدد سلامة الانسان وتعرقل تنمية المجتمعات وتقدمها.

وأعلنت وزيرة التضامن الاجتماعي عدداً من الخطوات العملية لتدعيم الحماية الاجتماعية للفتاة والأسرة المصرية من الآثار الصحية والاجتماعية والقانونية السلبية  لجريمة ختان الإناث ومن بينها تنظيم حوار مجتمعي مع أهالي القرى المستهدفة في مبادرة حياة كريمة، وذلك لمعرفة الأفكار والدوافع الاجتماعية التي تدفع الأسر في الاستمرار لممارسة ختان الإناث رغم تجريمها، توزيع وتوفير مواد التوعية الخاصة بجريمة ختان الإناث داخل الوحدات الإجتماعية ومكاتب البريد والمدارس والوحدات الصحية التي تقدم مكون خدمات لأسر برنامج تكافل وكرامة بداية في قرى مبادرة حياة كريمة.

كما سيتم توجيه الرائدات الإجتماعيات ومكلفات الخدمة العامة اللاتي تقمن بزيارة الأسر وعقد جلسات حوارية مع الأهالي والسيدات بالتركيز على رسائل التوعية عن أضرار جريمة ختان البنات خلال الشهر الجتري، كما وجهت وزيرة التضامن الإجتماعي المركز القومي للبحوث الإجتماعية والجنائية بتنفيذ مسح إجتماعي شامل حول الممارسات الإجتماعية الضارة وعلى رأسها ختان الإناث وزواج الأطفال والاتجار بالبشر لمعرفة نسب إنتشارها وسط الأجيال الجديدة وأهم الدوافع الإجتماعية لإستمرارها في بعض المناطق الريفية.

يذكر أن قرية الحواتكة شهدت حادث أليم بوفاة فتاة صغير تدعي "ندي" نتيجة عملية ختان خلال الأيام الماضية، كما أنها إحدى القرى الأكثر فقرا ضمن قرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" التي تنفذها وزارة التضامن الإجتماعي بالتعاون والشراكة مع كافة الوزارات والهيئات والجمعيات الأهلية المعنية.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة