الإثنين، 03 فبراير 2020 - 04:15 م

أكد الفنان محمد صبحي، أن الاهتمام ببناء الإنسان يتم من خلال الثقافة والتعليم والتراث والهوية، ويجب ألا تهدم التكنولوجيا هويتنا وأكبر دليل على هذا دولة اليابان والتي لازالت تحافظ على تراثها وهويتها.

وأضاف، خلال ندوة «الفن وأثره على ثقافة المجتمع» بجناح الأزهر في معرض القاهرة الدولي للكتاب، أن الجيل الحالي يهتم بالانترنت وأفلام الكارتون التي تدعو لإباحة الشذوذ من خلال ترويج الزواج بين الأولاد والتقبيل بينهم، ومن المفترض أنها موجهة للطفل، موضحا أن الفنانين والمثقفين لا يقومون بدورهم الواجب.

وأكد أن وزارة الثقافة لابد أن تضع خطة توضح فيها تلك المخاطر والإسفاف، وكيفية مواجهة ذلك .

وأوضح أن مفهوم الثقافة بمفهومها الشامل تعني التراث والهوية، وجميع الفنون بمختلف أنواعها روافد للثقافة، وأشار إلى أن أعظم مشروع يتم في العالم من الممكن أن يتم هدمه بفيلم أو مسلسل، حيث أن الفن هو الوسيلة الأقرب للمجتمع.

وتابع: أن الفن يدعي نقل الواقع، ومع عرض شيء مبتذل يصور للجمهور أنه جاء من الواقع وهذا إدعاء باطل، فالفن هو سمو فكيف لفنان أن يرى القبح ويعرضه على أنه حقيقة وتحبيب الجمهور فيه، فالفن دوره أن يكره الجمهور في القبح وليس العكس.

وأكد على أنه لأول مرة الأطفال يرتكبون جرائم، يأتون بها من أفلام مبتذله، في حين أن الدولة تكرم الفنان المبتذل، لافتا إلى أن الابتذال أصبح يجلب أعلى الإيرادات، وأن من ينادي بالحرية دون العلم بها يهدم وطن بالكامل.