مكارم العمري
مكارم العمري


مكارم العمري: الأدب الروسي مرآة حقيقية للواقع

نادية البنا

الإثنين، 03 فبراير 2020 - 05:34 م

قالت د. مكارم العمري، عميدة كلية الألسن الأسبق، إن كتاب "الأدب الروسي شاهد علي العصر" يتناول دراسات متفرقة خلال فترة السوفيتية، ويغطي قضايا منفردة في تاريخ تطور الأدب الروسي، تشمل أدباء مختلفين معظمها يتمحور عند بعض القضايا التي تتناول الأدب الروسي عقب الثورة الاشتراكية في السبعينيات.

وأضافت، خلال مناقشة الكتاب بقاعة كاتب وكتاب بمعرض القاهرة، أن الأدب الروسي يتميز بأنه مرآة حقيقية للواقع، وارتبط بالأحداث والنضال، فله احترامه بين القراء، حيث يتمتع الأديب بمكانة كبيرة في روسيا، فكلمة الأدب الروسي مؤثرة.

وأشارت إلى أن الأدباء الروس كانوا يعانوا من المطاردة والزج في السجون والتعرض للمنفي، لأن الأديب كانت كلمته مسموعة، وتحت مجهر الحكام، وكان عليهم حصار ليس فقط في الفترة السوفيتية فقط وإنما قبل الثورة، و كذلك الحرب الروسية اليونانية.

وتابعت: بداية القرن العشرين كان هناك تنوع كبير في الأدب قبل الثورة ووجود تيارات حداثة، وجمعيات أدبية متنوعة أثرت في الأدب الروسي.

وأكدت أن مذهب الواقعية الاشتراكية بعد ظهوره تم الحصار علي الأدب الروسي وتحديد الأطر الخاصة بهذا المذهب جعل بألا يكون هناك نقد للواقع نهائيا وهذا يعتبر حصارا شديداً للأدب الروسي.

وتابعت أن الغمري درست بعمق الأدب الروسي، ويتصف ما تكتبه بالشمولية، منوها إلي أن الكاتبة تناولت تحديدا دقيقا للنقد والناقد في فصل كامل خاص به، فهو كتاب يستحق التهنئة.

وقال طارق الطاهر رئيس تحرير مجلة أخبار الأدب، إن مكارم صاحبة مدرسة في الترجمة لها أساسها وقواعدها، وأحدثت نهضة كبيرة في كلية الألسن بجامعة عين شمس أثناء فترة عمادتها، لافتاً إلى أنها قدمت كثيراً لخدمة الأدب الروسي.

وأضاف أن الغمري تحرت الدقة في التوثيق لمصادر الكتاب، وكتابته باللغة المنضبطة البسيطة التي يفهمها العامة.

وأشار إلى أن الكتاب يعد بانوراما للحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية في روسيا، فالغمري قدمت ملامحه الأساسية ثم وجهت نقداً لبعض الأمور التي أخفقت المؤلفة عنها.

وقال الدكتور محمد رياض، عضو هيئة التدريس بجامعة أسوان، إن مكارم الغمري لها باع طويل في ترجمة كتب الأدب الروسي، وأسست قسما للغة الروسية بعين شمس، وهذا دليل علي تميزها وعطائها في خدمة الأدب.

وأضاف أن الكتاب يحمل عنوانا متميزا تدور فصوله علي إلقاء الضوء على الأدب الروسي في الفترة السوفيتية وما قبلها.

وأشار إلى أن الكتاب تحدث عن عدد من الأدباء الروسيين ودورهم في حركة الأدب الروسي، لافتاً أن الكتاب لغته رصينة ولم نجد فيه جملة غامضة أو غير مفهومه، فلغته بعيدة عن التقعر اللغوي الذي يضر بالمعني.

ونوه إلى أن الكتاب تناول فترة صراعات وأحداث ونضال مر بها المجتمع الروسي، موضحاً أن الأدب جزء من السياسية، وبوقا لها ولا يمكن فصل إحداهما عن الآخر، وفي هذه الفترة انقسم الأدباء إلي مؤيد ومعارض، والمعارضين كان ينكل بهم.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة