مايسة عبد الجليل
مايسة عبد الجليل


رأى

حرب «الديوك»

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 03 فبراير 2020 - 07:31 م

بقلم/ مايسة عبد الجليل

وصلتنى هذه الحكاية عبر «الواتس آب» ورأيتها توصيفاً دقيقاً لما حدث لنا نحن أمة العرب.. الحكاية تقول إن أحد ملوك فرنسا بلغه أن حاخاماً يهودياً يقول إن اليهود سيحكمون العالم فاستدعاه الملك وسأله كيف ذلك وأنتم مستضعفون ومتفرقون فى الأرض فطلب الحاخام إجراء مصارعة للديوك على أن يجهز الملك أقوى الديوك عنده وجاء هو بديك ضعيف هزيل مؤكداً أن ديكه هو المنتصر.
دخل الديوك الحلبة وبدأت الحرب بين جميع الديوك الأقوياء بينما اختبأ ديك الحاخام الضعيف فى أحد الأركان بعيداً عن المصارعة حتى تغلب ديك واحد على الجميع ووقف مزهوا على أرض الحلبة وقد أنهكه الصراع والدماء تتساقط منه.. وعندئذ خرج ديك الحاخام وقفز على رأسه ونقره نقرة واحدة قاتلة فصرعه وهنا وقف الحاخام أمام الملك قائلا: أرأيت كيف سنحكم العالم؟!
وهكذا نحن الآن.. الديوك التى كانت زمان ثم أصبحت الآن هزيلة مثخنة بالجراح وقد كفينا إسرائيل القتال وتولينا نحن مهمة قتل أنفسنا بأيدينا فتقطعت أوصالنا فى ليبيا واليمن وفلسطين وسوريا والعراق ولم يبق منا إلا لسان يشجب ويعترض وكلمات تضيع فى فضاء العالم الواسع بلا صوت ولا صدى.. سنوات وسنوات والقضية الفلسطينية تنتظر السلام القائم على العدل وحفظ حقوق الشعب الفلسطينى حتى جاءتنا خطة السلام الأمريكية بتوقيع ترامب وإسرائيل والتى لا تحمل فى طياتها إلا تصفية القضية الفلسطينية والنظر بعين واحدة لمصلحة إسرائيل دون الطرف الآخر وهو ما لقى استهجان كل الشعوب العربية التى أصبح من واجبها الآن جمع الشتات وتضميد الجراح لتقف موقفاً واحداً داعماً للحقوق الفلسطينية وسيادتها على أراضيها المحتلة وعاصمتها القدس الشرقية رافضاً الخطة الأمريكية المجحفة التى تجاهلت كل القوانين والأعراف الدولية والحقوق الثابتة للشعب الفلسطينى.. فهل نفعلها؟!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة