محمد الهوارى
محمد الهوارى


قضايا وأفكار

تجديد الخطاب الدينى والاعلامى

محمد الهواري

الثلاثاء، 04 فبراير 2020 - 06:29 م

 

تجديد الخطاب الدينى والاعلامى أصبح ضرورة ملحة مع متغيرات العصر التى نعيشها حاليا.. فالتكنولوجيا الرقمية تتقدم بشكل متسارع وتداول الافكار أصبح سهلا وميسرا وبالتالى أصبحنا أمام ضرورات ملحة فى ضرورة تجديد الخطاب الدينى بما يحافظ على الثوابت الدينية وتطوير الاجتهاد الذى توقف تماما منذ مئات السنين بما يمنح المسلم حصانة قوية ضد الافكار المتطرفة والمتشددة دون مغالاة فى الفتاوى.
نفس الأمر مطلوب تجديد الخطاب الاعلامى من خلال استخدام انماط جديدة فى مخاطبة القراء والمشاهدين واجراء ابحاث جديدة عن أسباب عزوف المواطنين عن الخطاب الاعلامى الحالى وضرورة استخدام قوالب جديدة تغذى القيم المجتمعية والحفاظ على الهوية والوطنية باعتبار الاعلام من أهم وسائل القوة الناعمة فى المجتمعات وضرورة ان يتعدى دور الاعلام عملية الابلاغ عن الاحداث إلى تكوين الرأى العام ازاء جميع القضايا التى يواجهها المجتمع بما فيها تربية النشء وخلق حوافز جديدة لدى المواطنين وغرس ثقافة العمل وربطها بضرورات الحياة مثلما يحدث فى الدول المتقدمة.. خاصة وان الدين يحصن على العمل ويساويه بالعبادة.
الاعلام والفن جناحا القوة الناعمة فى الأمم لذا فإن دعم الدولة والمجتمع للاعلام والفن ضرورة ملحة ويضاف إليهما الثقافة من أجل خلق مزيد من التأثير داخل وخارج البلاد مع الاهتمام بحرية الفكر وعدم الانغلاق ازاء الافكار الوافدة واستخلاص المفيد منها.
لذا فإن تجديد الخطاب لا يقتصر على الدين فقط بل يشمل الاعلام والثقافة والفنون وحتى الرياضة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة