حملة "بالطو أبيض" للتوعية بختان الاناث
حملة "بالطو أبيض" للتوعية بختان الاناث


طبيب نساء: الختان عادة أفريقية.. ومصر الأولى عالميا في نسب حدوثه| فيديو 

إيمان طعيمه- محمد عيسوي

الأربعاء، 05 فبراير 2020 - 11:22 ص

يحتفل العالم سنويا في 6 فبراير باليوم العالمي لرفض تشويه الأعضاء التناسلية للإناث أو ما يعرف بـ«ختان الإناث»، وهو يوم توعية عالمي ترعاه اليونيسف للتوعية الجميع بخطورة هذا الأمر الذي قد يؤدي للوفاة.

 فكرة اليوم العالمي للختان

جاءت فكرة هذا اليوم من «ستيلا أوباسانجو» في مؤتمر اللجنة الأفريقية الدولية المعنية بالممارسات التقليدية التي تؤثر في صحة المرأة والطفل، وذلك في مايو 2005، وذلك بالسعي لجعل العالم يعي مدى خطورة ختان الإناث وتعزيز القضاء على ممارسة هذه العادة الضارة والخطيرة التي تتعرض لها فتاة كل 15 ثانية في مناطق مختلفة من العالم.


الختان عادة أفريقية ومصر الأولى عالميا

يقول دكتور عمرو حسن أستاذ مساعد النساء والتوليد والعقم بالقصر العيني ومقرر المجلس القومي للسكان سابقا، في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن الختان عادة أفريقية ليس لها أي علاقة بالطب أو الدين أو العفة، وتعتبر مصر من أكثر دول العالم إجراءا للختان، حيث وصل معدل ختان الإناث بين 15 و49 سنة إلى 92%، والأقل من 15 سنة إلى 61 %، ووجد أن أغلب حالات الختان تتم في عمر الـ10 سنوات، وهناك حالات نادرة يتم لها العملية في سن مبكر قبل 6 سنوات.

الفتيات هن الضحية
وتابع " هناك حالات وفاة لفتيات صغار هن من غيرن قانون العقوبة بدمائهم ومنهم «بدور» طفلة الشهادة الابتدائية في محافظة المنيا التي حصلت على النتيجة وكانت من الأوائل ثم ذهبت لمنزلها لتجري لها والدتها عملية الختان في نفس اليوم لتتوفى بدور على أثرها".

وكانت هذه هي بداية التحول الإعلامي والحديث حول ختان الإناث من قبل وزارة الصحة ونقابة الأطباء والأزهر الشريف باعتباره جريمة في حق الفتيات وبدأ ظهور التشريعات التي تنص على ذلك في عام 2008، وكانت عقوبة الختان جنحة أما بدفع غرامة أو السجن فترة محددة.

وميار الشهيدة الثانية في السويس بنت الـ16 عام والتي توفت أيضا بسبب الختان على يد طبيبة في مستشفى بمحافظة السويس، ومن هنا حدث التغير الثاني في القانون بشأن تغليظ عقوبة ختان الإناث، والمعاقبة بالسجن مدة لا تقل عن خمس سنوات ولا تتجاوز سبع سنوات لكل من قام بختان لأنثى وبتر أيا من الأعضاء التناسلية الخارجية بشكل جزئى أو تام أو ألحق إصابات بتلك الأعضاء دون مبرر طبي، وتكون العقوبة السجن المشدد إذا نشأ عن هذا الفعل عاهة مستديمة أو إذا أفضى ذلك الفعل إلى الموت.

ندى الضحية الأخيرة

ندى التي تبلغ من العمر 14 عام، والتي توفت إثر إجراء عملية الختان بقرية الحواتكة التابعة لمركز منفلوط بمحافظة أسيوط، حيث أصطحب الطفلة والدها ووالدتها وخالتها إلى عيادة طبيب محال على المعاش لإجراء العملية.

وأثناء إجراء الختان للطفلة تعرضت لصدمة عصبية تحت يد طبيب النساء والولادة الذي قام بإجراء العملية مما أدى إلى نزيفها ووفاتها على الفور.

وقال الطبيب خلال تحقيقات النيابة العامة، أنه أجرى العملية بمفرده دون الاستعانة بأي شخص من الأشخاص سواء من التمريض، أو أطباء التخدير كون العملية لم تكن في حاجة إليهم مشيرا إلى أن والدة الطفلة، وخالتها كانت داخل غرفة العمليات معه حتى انتهاء العملية.

 
تطبيب الختان
وأوضح حسن إنه لا يوجد أي شئ في الطب يتعلق بختان الأناث، فكيف للطبيب أن يجري عملية بدون تدريسها أو قراءة أي شئ عنها، كما أن مصطلح تطبيب الختان جاء بسبب وجود 82% من حالات ختان الإناث في مصر تتم على أيدي أطباء.

 وقد أطلق إتحاد أطباء النساء والولادة المصري بيان بأن ما يطلق عليه ختان الإناث ليس من الممارسات الطبية المعترف بها ولا تتضمنه المناهج الطبية في كليات الطب إلا باعتباره إجراء يجب منعه..كما لا تتضمنه البرامج التدريبية للأطباء بعد تخرجهم إلا بسرد مضاره والتوصية بعدم إجرائه وبذلك لا يوفر القانون الحماية لمن يمارسه من الأطباء مثل تلك التي يتمتعون بها عند ممارسة مهنة الطب والجراحة.

الختان ليس عفة
وأضاف عمرو حسن، أن السيدة المصرية وخصوصا في الأرياف تعتقد أن عملية الختان هي عفة وطهارة للأنثى وحماية لها من الانحراف، ومن جانب أخر لأنه يجعل البنت تبلغ جسمانيا أسرع وتصبح أجمل.

ونفى دكتور عمرو هذا الحديث مؤكدا أن العضو الوحيد الذي يتحكم في الرغبة الجنسية هو المخ والإشارات التي يرسلها للجسم، لذلك فعلى الأهل الاهتمام بالتربية والتحكم في مخ بناتهن بشكل أكثر عقلانية وتدين، فالختان لن يمنع الرغبة الجنسية.

 
كما أن الجزء الذي يتم بتره من الأعضاء التناسلية هو المسئول عن الأعصاب والتي تجعل السيدة تشعر بلذة العلاقة الحميمة مع الزوج، فالختان يقلل الرغبة الجنسية لدى السيدات، مما يجعل الزوجة مع مرور الوقت تنفر من العلاقة الزوجية ويبدأ زوجها في البحث عن أخرى، أو يتجه لإدمان المخدرات والسير في طريق منحرف.

المضاعفات خطيرة
وأوضح طبيب النساء والتوليد أنه قد يحدث للفتيات نزيف فور إجراء العملية يؤدي للوفاة، فضلا عن العدوى ونقل الأمراض بسبب عدم تطهير أدوات الجراحة في الأماكن الشعبية، وكذلك المشاكل الجنسية التي تحدث بعد الزواج.

 
فتوى تدين الختان

الختان هو قطع جزء أو كل من الأجزاء التناسيلية للأنثي بدون داع طبي، ويطلق عليه الغرب تشويه الأعضاء التناسيلية.

وفي عام 2007، أصدر مفتي الجمهورية، فضيلة الشيخ علي جمعه، فتوى تدين ختان الإناث، كما صدر بياناً عن المجلس الأعلى لمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر، يوضح أن ختان الإناث لا أساس له في جوهر الشريعة الإسلامية أو أي من أحكامه الجزئية.

جاء ذلك خلال مبادرة البالطو الأبيض ضد الختان لمناهضة ظاهرة تطبيب ختان الاناث، التي نظمتها مؤسسة مصر للصحة والتنمية المستدامة مع المجلس القومي للمرأة والأتحاد النوعى لمناهضة الممارسات الضارة ضد المراة والطفل، والأتحاد الدولى لطلبة كليات الطب، وذلك اليوم الثلاثاء ٤ فبراير بمحطة الشهداء بمترو الأنفاق، والذي تم فيها توعية المواطنين بخطورة الختان، وتم قياس السكر والضغط بالمجان.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة