الحرم القدسي
الحرم القدسي


خلال يناير.. انتهاكات إسرائيلية بالجملة بحق «الأقصى» و«الحرم الإبراهيمي»

أحمد نزيه

الأربعاء، 05 فبراير 2020 - 02:48 م

لا يتوانى الاحتلال الإسرائيلي عن الإقدام على انتهاكات بحق المقدسات الدينية في أرض فلسطين، وتحديدًا المقدسات الإسلامية، في صراعٍ عقائديٍ مستمرٍ في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ أكثر من سبعة عقود من الزمن.

 

وزادت آلية القمع الإسرائيلية بحق الفلسطينيين ومقدساتهم الدينية خلال الآونة الأخيرة، وذلك تزامنًا مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته للسلام في الشرق الأوسط، والتي رفضها الفلسطينيون، وقبلها غالبية الإسرائيليين.

 

انتهاكات في الأقصى

 

وخلال شهر يناير الماضي، ذكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوها اقتحموا المسجد الأقصى المبارك 26 مرة خلال الشهر المنقضي وحده.

 

وأوضحت الوزارة، في تقريرٍ أعدته بهذا الخصوص، أن الشهر الماضي شهد ارتفاعًا كبيرًا في عدد المبعدين وفترات الإبعاد، واقتحم الاحتلال وشرطته مصلى باب الرحمة 5 مرات، ومارس سياسة البطش والاعتقال بحق من فيه ومَن بالقرب منه.

 

ورصد التقرير، قيام قوات الاحتلال بالاعتداء على المصلين لثلاث جمع متتالية في صلاة الفجر، وبصورةٍ وحشيةٍ حيث لم يرُق للاحتلال تزايد أعداد المصلين فيه، والذين فرقتهم بالقوة وبالاعتقال.

 

وأشارت وزارة الأوقاف، إلى أنه في إطار محاربة الاحتلال للائمة والعلماء كما فعل في العام السابق من إبعاده لعشرات الأئمة والخطباء، أقدم الاحتلال الشهر الماضي على إبعاد رئيس الهيئة الاسلامية العليا، خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري عن الأقصى".

 

 وأضافت "أنه للأسبوع الرابع على التوالي واصل الاحتلال منع خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ إسماعيل نواهضة من الدخول إلى مدينة القدس ومن الوصول إليه، كما أبعد الشيخ نور الرجبي، وأمين سر حركة "فتح" في القدس المحتلة شادي المطور، الذي سلّمه قرارًا بإبعاده عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة".

 

انتهاكات في الحرم الإبراهيمي

 

أما بالنسبة للحرم الإبراهيمي، الواقع في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، فقد رصد التقرير قيام الاحتلال بمنع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي 48 وقتاً للصلاة خلال الشهر الماضي.

 

 

وقال التقرير، إن "الاحتلال واصل تعديه على الحرم حيث عمل على تركيب كشافات على مدخل الحرم الإبراهيمي بعدما مُنعت الأوقاف من عمل ذلك".

 

وأضاف تقرير الأوقاف: "كما أقدم مستوطنون على تركيب سياج حديدي على ارتفاع مترين قرب الحاجز العسكري جوار الحرم الإبراهيمي، وأفرغوا مبنى الاستراحة بالكامل، وكذلك أزالوا المظلة الموجودة في منطقة الصحن في القسم المغتصب واستبدلوها بأخرى، وواصلت قوات الاحتلال منع أعمال الترميم في الحرم الإبراهيمي الشريف كما منعت موظفي لجنة الإعمار من الدخول للحرم عبر كافة الحواجز العسكرية المؤدية إليه.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة