صالح الصالحى
صالح الصالحى


وحى القلم

المشهد الصحفى

صالح الصالحي

الأربعاء، 05 فبراير 2020 - 06:33 م

طال مشهد الانتظار.. انتظار حركة التغييرات لرؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف القومية.. وبعدما كتبنا توصيفا للمشهد الذى استمر قرابة العامين.. وبعدما تحدثنا وتحدثنا كثيراً وكثيراً فيما نعلم وفيما لا نعلم.
وكلما شعرنا بأن الموعد اقترب طبقا لمشاهدات أو متغيرات جديدة نتهيأ فيها لاستقبال أخبار جديدة.. لخلق حالة من الاستقرار داخل المؤسسات التى تعانى من مشكلات تزداد كل يوم عن اليوم السابق عليه.
وعلى الرغم من علم الجميع انه لا موعد محدداً لإعلان هذا الحدث الجلل والذى أخذ شكلا غير مألوف فى مؤسسات أصبحت تتعثر ماليا أكثر من أى وقت مضى.
فعندما تم تعيين وزير للإعلام تصور البعض إنه حان وقت التغيير.. وفوجئ الجميع بأنه سيتم إجراء انتخابات لمجالس الإدارات والجمعيات العمومية بهذه المؤسسات.
البعض حلل هذا التغيير فى المشهد على أنه يعنى تأخر حركة التغيير، وربما عدم حدوثه.. وذلك على الرغم من إعلان رسمى من الهيئة الوطنية للصحافة عن إجراء تقييم للرؤساء الحاليين سواء رؤساء مجالس الإدارات أو رؤساء تحرير الصحف، وإعلان ضوابط جديدة للرؤساء الجدد.. على الرغم من أن القانون حدد هذه الضوابط.. فهل ستختلف عنها أم لا؟
المشهد مرتبك البعض ينتظر الفرصة لتولى المنصب والآخر يتمنى لغيره أن يحصل على فرصة تطاله منها بعض المكاسب.
ربما جاءت فرصة التغيير بأوضاع أفضل للعاملين فى هذه المؤسسات. خاصة أنه على الرغم من المعاناة الاقتصادية الطاحنة لهذه المؤسسات. إلا أن الكل على أمل أن تتحسن الأوضاع.. ويتم إدارة هذا الملف بشكل اقتصادى حقيقى يجنب هذه المؤسسات الانهيار الذى أصبح وشيكا للبعض ووشيكا جدا للبعض الآخر.
لماذا يتعجل البعض حدوث هذه التغييرات؟.. الإجابة بأن لدى البعض شيئا من الأمل فى الإصلاح لاستمرار تدفق هذه المؤسسات العريقة.
ومَن خلق حالة الانتظار والترقب؟.. هذه الحالة فرضها تعديل القانون الجديد المنظم لعمل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئتين الوطنيتين للصحافة والإعلام وما تضمنه هذا التعديل بإعادة تشكيل المجلس والهيئتين.. وما يترتب على ذلك من إحداث تغييرات فى رؤساء مجالس وتحرير الصحف القومية.. وقد طال المشهد لدرجة الارتباك.. وأصبح الوضع فى المؤسسات الصحفية غامضاً وغير واضح.. فلم يحدث أى إصلاح اقتصادى لهذه المؤسسات.. ولا أعلم إلى متى يستمر تردى الأوضاع الاقتصادية فى هذه المؤسسات.. وأية حلول اقتصادية لإصلاح المشهد الذى تراكمت عليه أزمات سنين طويلة.
المهم فى هذا كله أن الكل فى حالة انتظار للإصلاح الاقتصادى الذى ورد على لسان رئيس الوزراء وطالب بالتحلى بالشجاعة لإحداثه.
«وللحديث بقية»

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة