الخميس، 06 فبراير 2020 - 07:59 ص

كانت ولا تزال الدبلوماسية المصرية هى القوة الناعمة التى تعزز من دور مصر العربى والإقليمى فى مواجهة كافة المخاطر التى تتربص بالدولة وتحافظ على كرامة المصريين فى الخارج وتعمل على حفظ حقوقهم، فقد كانت مصر من أولى الدول التى سارعت فى إعادة المصريين المحتجزين فى مدينة ووهان الصينية بؤرة مرض كورونا، لتعمل الدبلوماسية المصرية على تأمين وصول المصريين إلى مطار ووهان ثم إلى مصر مجانا دون مطالبتهم بتكاليف السفر كما فعلت دول أخر.

وسارعت الدولة المصرية فى التواصل للإفراج عن المصريين المحتجزين فى اليمن من خلال ميليشيات الحوثى، لتبعث رسالة للشعب المصرى فى أى مكان مفادها «مصر معاك».

وقال السفير جمال بيومى مساعد وزير الخارجية الأسبق إن الدبلوماسية المصرية تعيش صحوة غير مسبوقة وتحقق نجاحات متتالية فى العديد من الملفات التى تعمل عليها والتى حظيت باهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى والذى عبر عن مدى سعادته وفخرة بالنتائج التى حققتها وتحققها الدبلوماسية المصرية.

وأوضح أن ملف عودة الصيادين المصريين المحتجزين فى اليمن وأيضا عودة المصريين من مدينة ووهان الصينية، جاء تكليلا لجهود الدبلوماسية المصرية خلال الأسبوع الأخير، والذى يأتى ضمن ملفات عدة تعمل عليها الأجهزة المصرية وحققت فيها وتحقق نجاحات متتالية، مؤكدا أن تاريخ الدبلوماسية المصرية يذخر بالعديد من الإنجازات مثل الوساطة فى عدة قضايا دولية وأخرى تخص المصريين فى الخارج، فقد عملت الخارجية على إعادة مليونى مصرى عقب الغزو العراقى للكويت، وكذلك فى أزمات العراق وليبيا لعبت الدبلوماسية المصرية دورا تاريخيا فى تأمين إعادة المصريين من هناك.

وتابع ان الكفاءة للدبلوماسية المصرية ظهرت فى إعادة المصريين من اليمن بسبب غياب الدولة والصراع القائم فى اليمن، وهو ما أظهر الكفاءة الدبلوماسية فى التعامل مع كافة المواقف والظروف لتحقيق الأهداف المرجوة والحفاظ على حياة المصريين وإعادتهم مرة اخرى سالمين إلى وطنهم، وقال إنه رغم قلة أعداد السلك الدبلوماسى المصرى إلا أن كفاءة العمل مشهود بها عالميا.

وقال السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الدبلوماسية المصرية لعبت عدة ادوار هامة الفترة الماضية جاءت معظمها لتعظيم رصيد مصر الإيجابى فى القارة الأفريقية والمنطقة العربية، بالإضافة إلى تعزيز مكانة المواطن المصرى فى العالم.

وأوضح أن من أهم الملفات التى عملت الدبلوماسية المصرية عليها وحققت خلالها نجاحات غير مسبوقة هى حصول مصر على رئاسة الاتحاد الأفريقى، حيث جاء ليعزز دور مصر الأفريقى من أجل خدمة القضايا الأفريقية، وأيضا مشاركة مصر فى مؤتمر برلين والتى جاءت مخرجاته تتوافق مع الرؤية المصرية للوضع الليبى، وجاء تكليل الدبلوماسية المصرية من خلال مباحثات سد النهضة والتى اتسمت بالأسلوب العقلانى بعيد النظر وحقق النتائج المرجوة.