المخطوطة السينائية
المخطوطة السينائية


من سانت كاترين إلى بريطانيا.. حكايات لا تعرفها عن «المخطوطة السينائية»

شيرين الكردي

الخميس، 06 فبراير 2020 - 01:12 م

تعتبر المخطوطة السينائية من أقدم المخطوطات التي تحتوي على معظم أسفار الكتاب المقدس، والآن توجد تلك المخطوطة في المكتبة البريطانية، جامعة لايبزك والمكتبة الوطنية الروسية، وهي إحدى أهم مخطوطتين في العالم وتعود للقرن الرابع وكتبت بين سنة 325 و360 وتحتوي على كلا العهد القديم والجديد، وتعود إلى ما قبل 1600 عام وكتبت على جلد حيواني.

من جانبه كشف د.عبد الرحيم ريحان، خبير الآثار ومدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بمناطق آثار جنوب سيناء ، أن مسئولي دير سانت كاترين قد عثروا على "المخطوطة السينائية"، في اليوم الرابع من شهر فبراير عام 1859، على أقدم نسخة من الإنجيل بعهديه الحديث ومعظم القديم ويعتقد أنها واحدة من 50 نسخة أمر الإمبراطور قسطنطين الأول بكتابتها.

اكتشافها

وأشار ريحان، إلى أن في عام 1844 بدأ تشيندورف الألماني، الذي كان أستاذاً بجامعة" ليبزج"، ولم يكن قد تجاوز الثلاثين من العمر، رحلته الطويلة في الشرق الأدنى بحثاً عن مخطوطات الكتاب المقدس.

وأضاف ريحان، وفي زيارته لدير سانت كاترين بجبل سيناء، وجد تشيندورف مصادفة بعض الرقوق فى سلة للمهملات كانت ممتلئة بالأوراق التي كان مصيرها أن تستخدم في إشعال الفرن الخاص بالدير، وبفحص هذه الرقوق تبين أنها نسخة من الترجمة السبعينية للعهد القديم مدونة بالحروف الكبيرة المنفصلة اليونانية، واستعاد من هذه السلة ما لا يقل عن ثلاثة وأربعين من هذه الأوراق، وذكر له رهبان الدير أن ضعف ما يمكن أن تحمله السلة في المرة الواحدة من هذه الأوراق قد احترق بهذه الطريقة.

وبعد ذلك، عندما عرض على تشيندورف أجزاء أخرى من المخطوطة نفسها (وكانت تحوى سفر إشعياء كاملاً وسفرى المكابيين الأول والثاني)، حذَّر الرهبان من استخدام مثل هذه الرقوق فى إشعال النيران وذلك لقيمتها البالغة.

 أما الأوراق الثلاث والأربعون التى سمح له بالاحتفاظ بها فكانت تحوى أجزاء من سفر أخبار الأيام الأول وإرميا ونحميا وأستير، وعندما عاد إلى أوروبا أودعها مكتبة جامعة ليبزج، حيث تبقى إلى الآن.

وفى عام 1846:

نشر محتوياتها وأطلق عليها اسم مخطوطة "فريدريك " أوغسطس تكريماً للملك فريدريك أوغسطس الذى كان ملكاً لموطن المكتشف وراعياً له، ولم تثمر زيارة تشيندورف التالية إلى الدير عام 1853 عن اكتشاف أى مخطوطات جديدة إذ كان الرهبان مرتابين بسبب الحماس الذى أبداه للمخطوطات أثناء زيارته الأولى عام 1844.

فى عام 1859:

قام بزيارة ثالثة بتوجيه من القيصر الروسي ألكسندر الثاني، وقبل مغادرته الدير بفترة قصيرة، قدم تشيندورف لمشرف الدير نسخة من الترجمة السبعينية التى كان قد نشرها في ليبزج.

وعندئذ ذكر له المشرف أن لديه أيضاً نسخة من الترجمة السبعينية وأخرج من خزانة قلايته مخطوطة ملفوفة فى قطعة قماش حمراء، فرأى العالم تشيندورف أمام عينيه، وقد استولى عليه الذهول، الكنز الذى طالما كان يتوق لرؤيته.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة