الخميس، 06 فبراير 2020 - 01:39 م

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات اجتياحات الاحتلال الإسرائيلي المتصاعدة للمناطق والمدن الفلسطينية فيما يشبه غارات الصيد الليلية، محملةً الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا التصعيد، وما يحدثه من دمار وقتل وقمع بحق الأحياء الفلسطينية والمواطنين الفلسطينيين.

وجددت الوزارة تحذيرها من مغبة استغلال الإعلان عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط والإنحياز الأمريكي الكامل لها أبشع استغلال في تصعيد عدوانها الدموي والتخريبي ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.

وطالبت الخارجية الفلسطينية، في بيانٍ حصلت بوابة أخبار اليوم على نسخةٍ منه، الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي التعامل بمنتهى الجدية مع هذه التحذيرات، واتخاذ ما يلزم من الخطوات العملية للجم العدوان الاسرائيلي ووقفه فورًا، وسرعة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من بطش الاحتلال ومستوطنيه.

 يأتي هذا بعدما صعدت قوات الإحتلال الإسرائيلي في الآونه الأخيرة وبشكل ملحوظ ومتعمّد اجتياحاتها للمناطق الفلسطينية عامة، وبشكل خاص لمراكز المدن الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية، وبرز في هذه الاجتياحات الليلية طابعها العنيف والاستفزازي لإرهاب المواطنين الفلسطينيين بشكل حَوَّلها إلى ساحات مواجهة وتصعيد حقيقية، وأدت بالأمس في الخليل إلى استشهاد الفتى محمد طعمة الحداد 17 عامًا، واليوم في جنين إلى استشهاد الفتى يزن أبو طبيخ 19 عامًا.

وقال بيان الخارجية الفلسطينية "إنه من الواضح أن الساحة الفلسطينية تكون دائمًا الضحية لأي سباق انتخابي تشهده الساحة الإسرائيلية، ويدفع شعبنا من دماء أبنائه ثمناً للتنافس الإنتخابي بين أطراف الحلبة الحزبية في إسرائيل. ويبدو أيضًا أن دولة الاحتلال اتخذت قرارًا بتصعيد عدوانها على شعبنا وقيادته لمعاقبتهم على رفضهم لصفقة القرن".