جاليري بهلر بوسط البلد
جاليري بهلر بوسط البلد


«جدل».. معرض تشكيلي يضم 4 فنانين عالميين بجاليري بهلر

نادية البنا

الخميس، 06 فبراير 2020 - 04:49 م

أعلن جاليري بهلر بوسط البلد عن تدشينه معرضا جديدا بعنوان "جدل" يضم أعمالا لأربعة فنانين عالميين هم الفرنسي أوليفيه جاردين والمصري عبد الرازق عكاشة والأردني حكيم جماعين والفلسطيني محمود جاد الله وذلك في تمام الساعة السابعة مساء الأربعاء الموافق 19 فبراير الجاري على أن يكون المعرض الرابع الذي يدشنه الجاليري منذ افتتاحه في نوفمبر 2019.

وقال الفنان سامح سعيد المدير العام للجاليري إن فكرة "جدل" جاءت لتعزيز سياسة الجاليري التي تنتهج الانفتاح على العالم بمحاولة جذب الأعمال الفنية للفنانين الأجانب والعالميين وعرضها في القاهرة مشيرا إلى معرضين سابقين ضم أعمالا لفنانين فرنسيين وأمريكيين وأرمنيين ومصريين قضوا أغلب حياتهم في باريس مثل الفنان سمير رافع.

وأوضح أن "جدل" تقوم فكرته على الجدل الذي تحدثه أعمال من دول مختلفة حينما تتجمع مع بعضها البعض في قاعة عرض واحدة؛ فالأربعة فنانين الذين اتفقت إدارة الجاليري على عرض لوحاتهم من بلد وثقافات واتجاهات فنية مختلفة متابعا أن أعمال الفنان الفرنسي أوليفيه جاردين بدت لإدارة الجاليري مدهشة جدا من حيث اللعب على أكثر من اتجاه فني ففي لوحة واحدة تشعر أنك أمام أكثر من فنان فلوحته ترتكز على رسم البورتريه والجرافيك والكاريكتير وحيوية اللون؛ كل هذا مغلف بفلفسفة تعبيرية تريد من خلالها اللوحة أن تصرخ وتعبر عما تعانيه مضيفا أن في المقابل الفنان الفلسطيني محمود جاد الله يجنح أكثر إلى السريالية وتجريد العالم حتى يصل إلى عالم آخر خاص به أكثر رحابة وشفافية من واقعنا؛ فكلا الفنانين كان من وجهة نظر فريق عمل الجاليري مدهشان رغم الاتجاهات المختلفة لهما.
وأضاف أن أعمال حكيم جماعين وعبد الرازق عكاشة أيضا كذلك فكل منهما متمسك بفلسفته الخاصة ببيئته ووطنه وتطوره الثقافي؛ فعند جماعين الجرافيك يحرك مياها راكدة؛ يستخدم هذه الوسيلة ليعيش حياته بشكل خطير؛ أما عكاشة فهو قديس للتشكيل ولعالم اللوحة؛ الحياة بالنسبة لعكاشة هو ذلك السطح المستطيل الذي يخربشه بالألوان ويخلق بها عالما تعبيرا حيا تتجلى من خلاله روحا معتزة بانتمائها للوطن وللإنسان في كل إنحاء العالم.
وقال سعيد إن المعرض يضم 25 لوحة بأحجام مختلفة معتبرا الحدث بمثابة إضافة للوسط التشكيلي المصري برمته وليس لمسيرة جاليري بهلر فقط.
يذكر أن الفنان التشكيلي الفرنسي أوليفيه جاردان ولد عام 1952 في حي بسيط بباريس ممتلئ بالأجانب، من مختلف الجنسيات والطبقات، تعرف فيه على فن فان جوخ من خلال زيارة معرض لأعماله في متحف أورانجيري، فتأثر به كثيرًا وقرر أن يرسم مثله، فبدأ مشروعًا مستوحيًا فنه، لكن بعد أن بحث في أعماق نفسه، ومع تطور ثقافته، انتقل حبه إلى فرنسيس بيكون، حيث شعر بأن شخصيات بيكون قريبة من طفولته أكثر أما الفنان التشكيلي المصري عبدالرازق عكاشة فقدولد عام 1968 بقرية عرب الرمل التابعة لمحافظة المنوفية ذهب إلى فرنسا مطلع التسعينات من القرن الماضي، درس الفنون الجميلة في فرنسا،علي يد «برو رينوار» حفيد رينوار.

وأصبح عضوًا بارزًا في أقدم صالون فني في أوروبا وهو «صالون الخريف الفرنسي»، الذي قدم «ماتيس ورينوار وبيكاسو وماتيس وشارك في العديد من المعارض الدولية في 28 بلدا حول العالم، وحصل على 19 جائزة دولية وتكريمات؛ بينما الفنان الفلسطيني محمود جاد الله فقد وللد في عام 1949 لأب فلسطيني وأم مصرية نشأ في دولة الكويت.

والتحق في كلية الفنون الجميلة بحي الزمالك بمصر حصل على درجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف في العمارة الداخلية والفنون الزخرفية والفنون الجميلة مع تخصص في العمارة الداخلية وقام بتصميم وبناء العديد من القصور والفيلات والنصب التذكارية والمعارض الصناعية والتجارية كما شارك في العديد من المعارض الفنية التشكيلية العربية والدولية وهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد فترة وجيزة من نهاية حرب الخليج في عام 1991.

عرضت أعمالة الفنية في العديد من المحافل والمعارض الأمريكية وامتدت تجربته الفنية عبر عدة مراحل ومدارس فنية؛ أما الفنان الأردني حكيم جماعين قد درس الرسم والتشريح في أكاديمية بيترو فانوتشي في بيروجيا، ايطاليا، ثم تخرج من أكاديمية الفنون الجميلة في ميلانو.

في عام 1995 حصل على الدبلوم العالي من مدرسة كوفا للفنون في ميلانو وفي العام 2003 تخرج من الأكاديمية الملكية في لاهاي، هولندا، تخصص حفر وطباعة، حيث درس أيضاً العمارة والتصميم وصدر للفنان ثمانية كتب طباعة يدوية بتقنيات الحفر على الليثوغراف والزنك والخشب والشاشة الحريرية وأقيم له 11 معرضا شخصيا وشارك في العديد من المعارض الدولية في العالم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة