إيمان همام
إيمان همام


مصرية

الموضوع فيه «إِنَّ»

إيمان همام

الخميس، 06 فبراير 2020 - 06:55 م

عندما لم يحترم أردوغان ما اتفق عليه فى مؤتمر برلين من إنهاء التدخل الخارجى فى الأزمة الليبية، وعدم إرسال سفن تركية تقل مرتزقة وطائرات تقل أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية على مرأى ومسمع من حلف الناتو والقابع فى البحر المتوسط بهدف توفير الأمن فى البحر الأبيض المتوسط ومراقبة الوضع الأمنى ومكافحة الإرهاب، كذلك وحدات بحرية روسية لتنفيذ المناورات القتالية الدائمة فى البحر المتوسط، بما أن تركيا لاعب مشاغب فى حلف الناتو، لكى تستعيد أمجاد الدولة العثمانية «الدموية» وكأن الحلف الأطلسى والولايات المتحدة قد منحت صكاً على بياض لأردوغان كما تجنب الناتو إدانة تركيا فى سوريا علانية، وإعلان تركى عن اتفاقية تعاون مع ليبيا «السراج» فيجب هنا أن نستحضر التاريخ إذ تحاول تركيا استعادة مجد الامبراطورية العثمانية، فالحلف يعطى تركيا امتيازات مهمة عسكريا ويوفر لها الحماية المؤكدة، كما يستطيع العسكريون الأتراك الاضطلاع بمناصب قيادية فى الحلف ويمكن للجيش التركى أن يستفيد من أساليب وتوجيهات الناتو الحديثة والفعالة التى تساهم فيها الولايات المتحدة بشكل هام، لذلك أخذ هذا الأردوغان «يبرطع» فى البحر المتوسط دون ان يتصدى له أحد «لماذا»؟ تركيا دولة تستطيع ان تشكل معبرا للعتاد العسكرى خاصة للجيش الأمريكى الذى قد يجد نفسه فى مواجهة عسكرية فى آسيا الوسطى وجنوب روسيا، إذن تركيا لديها اهمية استراتيجية بالغة ـ دنيا مصالح بين أمريكا وتركيا وحلف الناتو ـ فأردوغان يريد إرسال ١٨ ألف إرهابى إلى ليبيا وبالفعل نقلت ٢٠٠٠ مسلح من تنظيم جبهة النصرة إلى ليبيا عبر مطار معيتيقة، حتى الآن قاعدة معيتيقة تحولت الى قاعدة تركية بشكل شبه كامل كما انشأ شركة أمنية تحولت إلى ذراع للتنظيم الاخوانى من أجل تنفيذ عمليات ارهابية فى ليبيا، فالرئيس التركى يدير شبكة ارهابية دولية من خلال الشركة الامنية التى انشأها، فهو اخطبوط ينشر اذرع الارهاب فى شتى الدول التى يريد السيطرة عليها، ولكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة