هالة العيسوى
هالة العيسوى


من وراء النافذة

يا وزير التعليم نريد تفسيرًا

هالة العيسوي

الخميس، 06 فبراير 2020 - 07:10 م

كلا، بل قبل التفسير نريد إصلاحًا فوريًا وتحقيقًا فيما جرى من ارتباك وتضارب فى النتائج الإلكترونية لامتحانات التيرم الأول لطلاب الصفين الأول والثانى الثانوى، للدرجة التى دفعت الوزارة لوقف بث النتائج؟ وكيف تظهر لطالب واحد أكثر من نتيجة مختلفة؟ وكيف يطمئن الطالب لدقة تقييم أدائه؟ وأى النتائج يختار؟ وكيف سيكون حال هؤلاء فى الثانوية العامة؟
السيد وزير التعليم..
أحب أن أنقل لك غضب طلاب المرحلة الثانوية وأهاليهم. فمنذ أن بدأت خطتك الميمونة لتطوير التعليم فى مصر وهم ضحايا ارتباك التنفيذ والأخطاء المتكررة والتبريرات غير المنطقية من قبيل أن التجربة برمتها تمر بمرحلة التجربة والخطأ، وهو مسلك لا ينبغى سلوكه عند تنشئة أجيال فأولادنا ليسوا فئران تجارب، وزعمت أن كل جديد مرفوض، وأنك ضحية مؤامرات تحاك ضد تجربتك لإفشالها حين أخفقت عملية الامتحانات الأولى وألمحت إلى وجود قراصنة أوقفوا بث الامتحانات، واضطررت لإعلان أنها امتحانات تجريبية فقط ولم يؤخذ بنتائجها. ثم ألقيت باللائمة على أعداء النجاح وأصحاب المصالح من مافيا الدروس الخصوصية وأباطرة بيزنس الكتب الخارجية، وأن التجربة تحتاج لفترة زمنية من أجل استقرارها وتقييمها بعدالة.
السيد وزير التعليم..
لقد هاجمت كل من انتقد التجربة ونصح بتأجيل تطبيقها لحين التيقن من ملاءمتها للأوضاع فى مصر، وصممت أذنيك على من طالبوك بالبدء فى تطبيق تجربتك على المراحل التعليمية الأولى والمبكرة. والبدء بتدريب المعلمين تدريبًا عميقًا كى يحترفوا الأساليب الجديدة وحتى لا يصبح التلاميذ ومدرسوهم سواء بسواء فى مرحلة تعلم.
لقد اتهمت كل هؤلاء بالجهل والتخلف عن ركب أساليب التعليم الحديثة واتكأت على خبرتك الأكاديمية والعملية فى تطوير مناهج بعض الدول الخارجية، وعلى الثقة والتشجيع اللذين أولاك إياهما رأس الدولة فمارست "اختباراتك المعملية" على أولادنا بكل جرأة، وأفسدت على جيل كامل تحصيل أى قدر من العلم فى مرحلة حرجة من حياتهم.. وإذا كان الأمر كذلك بالنسبة للتجربة الحديثة فما هو تفسيرك لأسلوب الجباية الذى تمارسه المدارس الحكومية على طلاب الثانوية العامة القديمة، حين أجبرتهم على دفع رسوم إعادة قيد بحجة تخلفهم عن الدراسة وعدم تحقيق نسبة الحضور المطلوبة فى حين أن تلك المدارس لم تخصص أصلاً فصولا للثانوية العامة ولا أعدت جدولاً للدراسة؟ وتسأل الطالب من هؤلاء فى أى فصل أنت ومن هو مدرس المادة الفلانية؟ فيجيبك بأنه ليس مدرجًا فى أى فصل ولا يوجد مدرس معين لأى مادة فى الثانوية العامة؟ وأن المدارس أعدت مجموعات للمدرسين أصحاب الخبرة تجتمع كل فترة مع الطلاب لمن يريد أن يستفسر عن معلومة أو يستزيد فى شرح ما استغلق على فهمه، وبالطبع هذه المجموعات خاوية لأن الاعتماد أساسًا قائم على الدروس الخصوصية والسناتر السرية القائمة تحت بير السلم لتجنب المداهمات التى تتم بهدف نشر الصور الفخيمة للمسئولين؟.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة