الخميس، 06 فبراير 2020 - 07:19 م

السباق مستمر بين العلم والمرض.. وباء «كورونا» يطلق طاقات العلماء فى الدنيا كلها من أجل المواجهة. لايقتصر الأمر على اتخاذ إجراءات الوقاية، ولكن السباق مستمر فى معامل الأبحاث الطبية من أجل التوصل الى العلاج الناجع. بالتأكيد سيتوصل العلم إلى مايستهدفه لكن السؤال هو متى ؟! لأن السرعة مطلوبة قبل أن ينتشر الوباء فى الأسابيع القادمة كما يتوقع الخبراء.
الصين أعلنت عن بدء استخدام عقار جديد للتعامل مع مرضى الالتهاب الرئوى المرتبط بفيروس «كورونا» تبين أنه فى الاصل عقار طورته شركة أمريكية وكان يستخدم لمواجهة فيروس «سارس» و«كورونا» فى نسخته القديمة وتقول الصين إنها اثبتت فعاليته فى التعامل مع «كورونا» فى نسخته المستجدة. ودول عديدة يبذل علماؤها جهدا لاختصار الزمن والوصول إلى المصل المضاد قبل استفحال الخطر.
حالة الاستنفار لدينا ينبغى ان تستمر. الاسابيع القدمة كما يقول الخبراء ستكون حاسمة فى المواجهة. جيد أن يكون العائدون من الصين بخير وأن تتعاون كل هيئات الدولة فى تنفيذ خطة التأمين وخاصة فى المدارس والجامعات وفى المنافذ والمطارات.
لكن يبقى الأهم، وهو مضاعفة الجهد فى توعية المواطنين بالاحتياطات الواجبة، وأهمها النظافة الشخصية، والحرص على العادات الصحية السليمة عند مخالطة المرضى، أو عند الشعور بأى أعراض للاصابة بالبرد.
هذه فرصة لاستعادة أهمية التوعية الصحية من ناحية، والالتزام بالإجراءات الوقائية من ناحية أخرى. وهذه فرصة لاعطاء دفعة قوية لقضية النظافة سواء على المستوى الفردى أو من جانب مؤسسات الدولة. لاينبغى أن يتعلق الأمر فقط بــ «كورونا» أو غيرها من الأوبئة حتى نتعامل مع «الزبالة» بطريقة أفضل!!