طاهر قابيل
طاهر قابيل


اول سطر

هذا هو الرئيس

طاهر قابيل

الخميس، 06 فبراير 2020 - 07:26 م

منذ 13 عاما ضرب فيروس «سارس» العاصمة الصينية «بكين» الذى يتسبب فى مرض الالتهاب الرئوى الحاد وينتشر عبر «رذاذ» العطس أو السعال وعن طريق الأحضان والقبلات ولمس الأجسام الملوَّثة مثل مقابض الأبواب والتليفونات وأزرار المصاعد.. ووجه المسئولون عن الصحة نصائح للوقاية من انتشار المرض بغسيل الأيدى وارتداء القفازات واستخدامها «مرة واحدة» وارتدِاء «الكمامات» وتنظيف المتعلقات الشخصية والتقليل من الخروج إلا فى حالة الضرورة.
 شاهدت فى الأيام الماضية سيلا من الفيديوهات والأخبار والتفسيرات والشائعات عن الفيروس الجديد «كورونا» ولأنى دائما لا أصدق ما تنشره «السوشيال ميديا» ولا ابنى معرفتى على ما تعرضه صفحات «الفيس بوك» لأنها غالبا تحمل رؤية أفراد غير مؤهلين طبيا أو إعلاميا وبعيدين آلاف الكيلومترات عن الصين..
وعلى عكس لعبة «الشطرنج» فمن يعيش داخل الأزمة هو الأجدر والأصح أن أسمعه وليس المشاهد من الخارج لذلك فعندما وجدت مقالة لباحثة فى الشئون الصينية والدولية بصحيفة الشعب اليومية «اون لاين» اهتممت بقراءتها ومعرفة ما يحدث.
 مقال الدكتورة «فايزة كاب» الجزائرية التى تعيش فى بكين بعنوان «بين سارس وكورونا قصة نجاح وكفاح» نقلت لى فى بدايته حالة القلق والتوتر التى تصيب أسر الجاليات ومخاوفهم على أبنائهم من انتشار الفيروسات مؤكدة أن الأمور بالصين مسيطر عليها والحكومة الصينية على درجة عالية من الاحتواء والجاهزية للتعامل الميدانى وأن المشكلة فى ظهور الفيروس مع «عيد الربيع» وهو فترة التنقل الكبرى للصينيين.. وأخذتنى الدكتورة فى جولة عما حدث عام 2003 مع «سارس» وكيف تعاملت الدولة مع الفيروس الغريب مشيرة إلى أن خطورته لم تقتصر على صحة البشر بل امتدت إلى خسائر اقتصادية كبيرة فى قطاعات المطاعم والفنادق والتجارة والمواصلات وأن قطاع السياحة كان من أكثر القطاعات تضررا بإلغاء الكثير من السياح الأجانب زياراتهم وانخفاض عدد التجار المشاركين بالدورة الثالثة والتسعين للمعرض التجارى وإلغاء الكثير من الاجتماعات والمحادثات التجارية.
 كورونا يشبه «سارس» إلى حد كبير ولكن معدلات الوفاة به ضئيلة بالنسبة لعدد المصابين والوفيات بين كبار السن أو المصابين بأمراض أخرى تضعف من جهازهم المناعى. والحكومة والشعب الصينى يتخذون كافة الإجراءات لمحاربة الفيروس الجديد حتى أنهم أقاموا مستشفى يضم ألف سرير فى أسبوع وحتى الآن لا يبدو أنه فيروس قاتل أو فتاك.
الأشقاء الصينيون لن ينسوا وقوف «مصر - السيسى» معهم فى حربهم.. كما لن ينسى المصريون العائدون من ووهان فى طائرة الإنقاذ ما فعلته الدولة للحفاظ عليهم كما فعلت مع الصيادين باليمن.. فهذا هو ابن مصر البار الرئيس عبد الفتاح السيسى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة