جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

الرفض الإسلامى لصفقة القرن يدعـم العـرب ويحفظ الكرامـة

جلال دويدار

الخميس، 06 فبراير 2020 - 07:30 م

 

كان لابد وباعتبار أن صفقة القرن الترامبية استهدفت أساسًا العدوان على المقدسات الإسلامية أن تعكس قرارات اجتماع المؤتمر الإسلامى الذى عقد بالسعودية، الموقف الصحيح من هذه الصفقة المشبوهة. ليس خافيًا أن ما تضمنته يمثل اغتيالًا بينًا مفضوحاً للحقوق العربية والإسلامية ولقرارات الشرعية الدولية والمواثيق الدولية.
 ليس هذا فحسب وإنما عمدت هذه المؤامرة الترامبية التى خططت لتصفية القضية الفلسطينية إلى الإلغاء الكامل لمبادرة السلام العربية وحتى للمشروع الأمريكى القائم على حل الدولتين.
 من هذا المنطلق لا يمكن وصف صفقة القرن.. آسف.. أقصد (بصقة القرن) سوى أنها تدليس وتزلف من جانب ترامب للصهيونية العالمية ولإسرائيل. هذه الصفقة التى جرى التمهيد لها والإعلان عنها بأسلوب استعراضى أمريكى صهيونى تستحق بكل المقاييس أن توصف أيضا بجريمة القرن الـ ٢١. إنها تمثل استكمالًا لجريمة وعد بلفور الصادر فى أوائل القرن العشرين. إنها وبمحتواها تكريس لاستيلاء إسرائيل على أرض فلسطين العربية وتهويد واحد من أهم المقدسات الإسلامية متمثلا فى المسجد الأقصى الشريف.
 ليس من سبيل لإسقاط هذه المؤامرة القذرة سوى بالتئام الشمل العربى والإسلامى وتخلى الأنظمة الحاكمة عن الخنوع والخضوع اللذين تغذيهما صراعاتهم وفرقتهم. من المؤكد أن الأمتين العربية والإسلامية تملكان من الإمكانات ما يجعلهما قادرتين - لو أرادتا- على التصدى لهذه المؤامرات لصالح العدالة التى تقضى بالحفاظ على حقوقهم المشروعة المدعومة بقرارات الشرعية الدولية.
من  المؤكد ان هذا الموقف الاسلامى من صفقة القرن.. يدعم الموقف العربى فى مواجهة الضغوط وعمليات الغش والخداع. لا يمكن بأي حال القبول بالتنازل عن الحقوق الفلسطينية والعربية لصالح العدوان الصهيونى والاسرائيلى.
فى هذا الشأن لابد ان يكون معلوما ان العرب قدموا تنازلات هائلة عندما وافقوا علي قيام دولة اسرائيلية. الي جانب دولة فلسطينية عربية. ما تم الموافقة عليه كان تضحية لصالح  سلام واستقرار المنطقة. رغم ذلك يصر الامريكان والصهاينة على تفعيل المثل القائل «سكتنا له دخل بحماره».

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة