صفا الجميل
صفا الجميل


في ذكرى ميلاده

أعماله لا تتعدى 60 دقيقة.. «صفا الجميل» أحب أسمهان وليلى مراد

إيمان طعيمه

الجمعة، 07 فبراير 2020 - 12:14 م

 

تحل اليوم الجمعة 7 فبراير، ذكرى ميلاد الفنان صفا الجميل، الذي كان رغم إعاقته إلا أنه قدم للفن شخصية خالدة يحبها الجميع حتى يومنا هذا.


اكتشف الموسيقار محمد عبد الوهاب، الفنان صفا الجميل وقدمه في فيلم "دموع الحب" عام 1935،وكان يعتبره تميمة نجاح وكان يتفاءل به في نجاح كل أعماله، وقد رُوي عن موسيقار الأجيال أنه ذات مرة تعثر في تسجيل أغنية بعينها، وتعثر في تسجيلها وأعادها أكثر من مرة، ولم يرضَ عن أي من هذه التسجيلات، ولكنه عندما اتصل بـ«صفا» وحضر إلى الأستوديو، أصبح كل شئ على ما يرام.


لم يكُن عبد الوهاب وحده هو من اعتاد أن يستبشر بوجه «صفا» الجميل، فكان الفنان أنور وجدي قد اعتاد أن يتصل به عند شروعه في كتابة سيناريو جديد، وكذلك الشاعر صالح جودت، الذي طلب من «الجميل» أن يمُر عليه صباح كل يوم لكي يُلهمه، لكن «صفا» اكتفى بأن يمُر عليه مرة في الأسبوع.

 

وقرر عبد الوهاب أن يشاركه صفا مرة أخرى في فيلم «يحيا الحب» مع الفنانة ليلى مراد، ثم توالت أعماله فشارك الفنانة فاطمة رشدي والفنان حسين صدقي فيلم «العزيمة» المصنف كأفضل فيلم ضمن قائمة أفضل 100 فيلم مصري حسب استفتاء النقاد.

 

وبالرغم من أرشيف «صفا» السينمائي لم يتعد 60 دقيقة علي الشاشة، موزعة علي 27 فيلماً، لكن أحداً لا ينسي ظهور المتميز بفيلم «دهب»، في دور «حرنكش» ابن الفنانة زينات صدقي، أو دوره ضمن الطلاب الذين كان يدربهم الفنان «شرفنطح» على غناء نشيد الترحيب بالفنان نجيب الريحاني في فيلم «سلامة في خير»، وقد نشّز في نهاية النشيد بشكل ملفت. 


كما كان الفتى الذي وضع النشادر في عينيّ فاتن حمامة في فيلم اليتيمتين لتفقد بصرها، فضلاً عن أنه مرتجل أشهر مقولات السينما المصرية «شرف البنت زي عود الكبريت»، في فيلم «شباك حبيبي».


وقد أجمع أصدقاء صفا الجميل الذين اعتادوا أن ينادوه «صفصف» بأنه كان طيب القلب عزيز النفس، كما أجمعوا أنه لم يكُن مُعاقاً ذهنياً كما قد توحي طريقة كلامه، بل إن صحفيًا قد سأله ذات مرة عن وجهه «غير الوسيم»، فرد ردًا ينُم عن بديهة حاضرة قائلاً: «أنا مبسوط كدة، مش يمكن يعملوا مسابقة عن أوحش رجل في العالم وربنا يكرمنى وأكسبها؟!».


كان صفا يحب الفنانة ليلي مراد حب عميق، فهو حتى وفاته عام 1966 ظل يذكر جلساتهما معًا في رُكن «البلاتوه» تحدثه عن آمالها، وتطلب منه أن يحدثها عن آماله، ونزهاتهما معًا حول الأستديو التي أشعلت غرامه بليلى، وجعلته يفكر غير مرة في أن يصاحبها بحبه ويطلب الزواج منها، لكن غالبًا ما كان يحجم في اللحظة الأخيرة؛ لاعتقاده أنها لم ترض به.

 

والحب الأبقى في قلبه كان للمطربة السورية أسمهان، التي حطم قلبه بعد وفاتها المفاجئة في 1944، فقد كان يعتقد أنها بادلته حبًا بحب، حيث كانت تحرص على بقائه برفقتها في الأستوديو طوال الوقت، وعندما كانت تسافر خارج القاهرة، كانت تحرص أن تتواصل معه عن طريق الخطابات.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة