بالإشارات والحركات.. «أية هشام» همزة وصل بين عالمين مختلفيين 
بالإشارات والحركات.. «أية هشام» همزة وصل بين عالمين مختلفيين 


بلغة الإشارة.. آية هشام «همزة وصل» بين عالمين مختلفيين 

حاتم حسني- منى إمام- محمود عبدالعزيز- منةالله يوسف

السبت، 08 فبراير 2020 - 02:38 م

 

«أية هشام» فتاة عشرينية ولدت وسط عالم هادئ بدون صراخ أو بكاء أوغضب.. عاشت حياة مستقرة بين أبوين يعانيان من ضعف السمع، لم تبال أو تهتم بالتنمر الذي تعرضت له بسبب والديها. 

استطاعت بحنكتها وذكائها التغلب على هذه الصعاب، قررت خوض تجربة جديدة وهي الدخول في عالم الصم والبكم لتطلع على أسراره وخباياه، أصبحت في فترة وجيزة همزة الوصل بين عالمين مختلفين تمامًا.

همزة وصل

تقول أية هشام مترجمة لغة إشارة: «والدي من أصحاب ضعاف السمع، وكنت دائمًا ما أخرج معه لأقضي المشاوير الخاصة به وأكون همزة الوصل بينه وبين الآخرين وكنت استخدم إشارات معينة فقط».

وتضيف أية:«لم أكتف بهذه الإشارات وقررت الدخول في عالم الصم والبكم، والتحقت بالدورات التدريبة لأتقن اللغة، وبعد فترة أصبحت مترجمة لغة إشارة».

عالم مختلف
يرتاح لها الجميع بسبب وجهها البشوش وملامحها البريئة وأسلوبها السلس وطريقتها اللبقة. 
وتتابع:«كسرت كل القواعد والحواجز وضربت بكل الكلمات السلبية عرض الحائط، وركزت على هدفي لأتواصل معهم، استطاعت الدخول إلى هذا العالم وشعرت بأختلافه ولم أقبل سخرية البعض أو التنمر بهم.  

لا للتنمر 
وتروي عن اللحظات الصعبة التي شاهداتها أثناء الترجمة:«كل تركيزي ينصب حول محاولة توصيل المعلومة التي تُقال إلى ضعاف السمع، وأثناء ذلك أقابل بعض الأفراد الذين يسخرون منهم، فيتحول دوري من مترجمة إلى محامية للدفاع عن حقوقهم».

وتختتم مترجمة الإشارة حديثها قائلة:«تعلمتُ الصبر وطول البال من خلال تعاملي معهم وأنصح الجميع بتعلم لغة الإشارة، لأن في الحياة اليومية من الممكن مقابلة أشخاص من الصم والبكم، ويجب علينا إرشادهم والتعامل معهم بطريقة سهلة وإلا نجرحهم بالتنمر والسخرية». 
   

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة