السبت، 08 فبراير 2020 - 03:33 م

أكد كريم غنيم عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقاهرة ورئيس شعبة الاقتصاد الرقمي والتكنولوجية، أن الشعبة ناقشت في اجتماعها الأخير مدى تأثر سوق تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات  المصري، خاصة قطاعات الهواتف الذكية و أجهزة الحاسب الآلى بدرجة كبيرة بسبب أزمة وباء كورونا الذي يجتاح الصين.

وأضاف أن عدد كبير من مصانع الإلكترونيات اضطرت للإغلاق، لتدخل البلاد فى عطلة تمتد  حتى 10 فبراير منعا لتفاقم الأوضاع وانتشار العدوى.

وأشار كريم إلى أن الشركات والموزعين عادة للهواتف الذكية تحتفظ بمخزون احتياطي قبل إجازة رأس السنة الصينية لعلمهم المسبق أنها أكبر مدة إجازات بالصين، إلا أن الازمة الحالية نشأت من تتابع اجازة السوق الصيني خلال رأس السنة مع الأزمة الحالية.

وأضاف أن توقف الشحن  سيؤثر على السوق بدرجة أو باخرى لاننا نعتمد بدرجة كبيرة على استيراد الأجهزة الإلكترونية و إذا توقف الأمر على اغلاق  السوق الصيني أبوابه حتى 10 فبراير الجاري، فسيكون هناك فرصة لتدارك الأمر و لكن لو تم استمرار الأزمة لما بعد هذا التاريخ سيكون الامر اكثر تعقيدا و ينبا بحدوث أزمة و الشعب في حالة اجتماع لبحث مجريات الأمور و تأثيرها على السوق المصرى ومناقشة  الخطط البديلة.   

 و يرجع تأثر السوق بالإغلاق المفاجىء لأسواق الصين اننا نعتمد بشكل اساسى على الاستيراد فى قطاع التكنولوجيا و الاتصالات مما يدق ناقوس الخطر تجاه ضرورة تشجيع  الصناعة المحلية و تجارب التصنيع المختلفة و ضخ استثمارات فى هذا المجال خصوصا فى الصناعات الالكترونية التكميلية .

 كما أشاد غنيم بموقف الكوادر الصينية العاملة فى السوق المصري، التي عادت لعملها بعد قضاء إجازتهم في الصين والتي اختار الكثير منها العزلة الجبرية لفترة الحجر الصحي بإرادتهم الشخصية دون إجبار، حتى يتم التأكد من عدم حمله للفيروس و تعريض الآخرين للخطر، و هو موقف أخلاقي يحسب لهم لتحملهم المسؤولية المجتمعية.