الرئيس عبدالفتاح السيسي
الرئيس عبدالفتاح السيسي


السيسي: دعم مصري لعمل آلية مراجعة النظراء لتحقيق الرخاء والتنمية لشعوبنا 

محمد هنداوي

السبت، 08 فبراير 2020 - 03:37 م

 

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، دعم مصر الكامل لعمل الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء وسكرتاريتها، وأعرب الرئيس عن ثقته في حرص الدول الأعضاء على مساندة عمل الآلية لتمكينها من إتمام الدور المنوط لها بما يحقق الرخاء والتنمية الشاملة. 


وقال الرئيس السيسي، إن الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء تأسست على إرادة أفريقية خالصة تجسد مبدأنا الراسخ "الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية"، فهي تتمتع باستقلالية في عملها، ولا تخضع لتدخلات من داخل أو خارج القارة.

وأشار السيسي، إلى أن ذلك يؤكد العزيمة الصادقة لشعوب وقادة القارة بالدفع نحو عملية الإصلاح الذاتي وتعزيز قيم الديمقراطية، وسيادة القانون واحترام المواطن وحقوقه.

وأضاف السيسي، أن الآلية تتعامل بكل جدية مع التحديات التي تواجه دولنا لتفسح المجال أمام قدرات أبناءها لتشييد مستقبل أفضل لأنفسهم يستند في الأساس على قدراتهم الذاتية، وذلك بمساندة الأصدقاء الذين يتطلعون للتعاون مع دول القارة على أسس الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة والتفهم الكامل لخصوصية مسيرة الدول الأفريقية نحو التقدم والرخاء.


وأوضح الرئيس السيسي، أن دمج الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء ضمن أجهزة الاتحاد الأفريقي بشكل مؤسسي يأتي انطلاقاً من إيماننا بأهمية تقوية دور الآلية ومساهمتها في تحقيق تطلعات شعوبنا في شتى المجالات، ولهذا فقد حرصنا على تسخير كافة السبل لضمان استفادة الدول الأعضاء مما تتيحه الآلية من مجال لتبادل الخبرات فيما بين الدول الأعضاء.

جاء ذلك، خلال كلمة الرئيس السيسي، اليوم، في افتتاح قمة منتدى الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء بأديس أبابا بمقر الاتحاد الإفريقي، بحضور الرئيس إدريس ديبي، رئيس جمهورية تشاد الشقيقة ورئيس منتدى الدول والحكومات الأعضاء بالآلية الأفريقية لمراجعة النظراء وموسى فقيه محمد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي وإبراهيم جمباري رئيس لجنة الشخصيات البارزة بالآلية الأفريقية لمراجعة النظراء.

وأعرب الرئيس السيسي، عن سعادته بالمشاركة في هذا المحفل الجليل لمواصلة حلقة جديدة من عملنا الأفريقي المشترك نحو توطيد التزامنا بمبادئ الاتحاد الأفريقي ذات الصلة بالحوكمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن تطوير الأدوات المناسبة لتقييم أداء ودعم برامج الدول الأفريقية في هذا المجال، لافتاً إلى أن ذلك يدعم بلا شك جهود تحقيق تطلعات شعوبنا ويعزز ثقتها في الخطوات التي نتخذها نحو مستقبل أفضل تنعم فيه شعوبنا بالسلام وعوائد التنمية المستدامة والرخاء والاستقرار.

وأشاد السيسي، بالقيادة الحكيمة للرئيس إدريس ديبي لمنتدى الدول الأعضاء بالآلية الأفريقية لمراجعة النظراء، والجهود التي بذلها في إطار دور المنتدى لتسهيل وتيسير تبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين دولنا لتعزيز استقرار حالة الأمن والسلم وتحقيق التنمية من خلال ترسيخ مبادئ الحوكمة الرشيدة في مختلف المجالات.

كما أشار السيسي إلى الدور المهم للرئيس "أوهورو كينياتا" رئيس جمهورية كينيا في إعادة تنشيط الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء.
 
وشدد الرئيس السيسي، على إن التزام الدول الأعضاء في الآلية بإتمام عمليات المراجعة، ما هو إلا دليل على صدق الجهود لتعميق عملية الإصلاح الشامل في القارة الأفريقية، وعلى حرصنا على الالتزام بتنفيذ ما تضمنته أجندتنا التنموية من أهداف والتي لن تتحقق إلا من خلال إرساء مبادئ الحوكمة الرشيدة التي تمثل عنصراً ضرورياً لبناء دولة وطنية قوية.

وأضاف السيسي، أن إتمام عمليات المراجعة الطوعية للدول الأعضاء في الآلية بما يتضمنه من إنجازات في مختلف مجالات التقييم ستشجع دون شك الدول الأخرى غير الأعضاء بالآلية للانضمام لها للاستفادة من هذه التجربة الأفريقية الناجحة على الصعيدين الوطني والقاري.

وأكد السيسي، أن الاجتماع يمثل فرصة هامة للتذكير بما استطعنا تحقيقه، كما أنه يضع نصب أعيننا التحديات التي لا نزال نواجهها، الأمر الذي يتطلب تضافر جهودنا جميعاً من أجل تحقيق المصلحة الأفريقية المشتركة، وترسيخ ثقافة التعاون بين دول الجنوب، والاستفادة المتبادلة من خبرات الأشقاء سعياً للارتقاء بقارتنا ووضعها في المكانة التي تستحقها ونسعى إليها بين الأمم.
 
وجدد الرئيس السيسي، الدعوة لكافة الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي للانضمام للآلية الأفريقية لمراجعة النظراء والمساهمة فيها بفاعلية لتعميقها وإثرائها، ولفتح آفاق جديدة للاستفادة من خبراتنا المتراكمة على المستوى الوطني وتطبيقها على مستوى القارة، بما يسرع من تنفيذ أجندتنا التنموية 2063، وأهداف التنمية المستدامة 2030.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة