صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


على قدمية مشى ١٦٢ ألف كم فى ٣٠ سنة.. قصة كفاح «بائع جرايد» نفسه فى كشك بالغردقة

إبراهيم الشاذلي

السبت، 08 فبراير 2020 - 05:09 م

"أخبار أهرام جمهورية" جملة نتذكر بها زمن الصحافة الجميل وقت أن كان القارئ ينتظر بائع الصحف ليتعرف على أهم الاخبار ولكن  مشهد بائع الصحف في شوارع الغردقة وشوارع الكثير من محافظات مصر أصبح غير مألوفاً منذ انطلاق عصر الصحافة الإلكترونية تحديات وأزمات  واجهتها الصحافة الورقية والتي أدت بدورها لاختفاء الكثير منها ولكن يبقى الخاسر الأكبر هو ذلك "بائع الصحف".
مدينة الغردقة لم يتبق من بائعي الصحف الورقية سوى بائع قصة كفاحه مع أكل العيش والبحث عن الرزق من خلال تلك المهنة أهم ملامحها الرضا أنه  "شاذلى" أحد أشهر بائعى الصحف يعرفه الجميع بالغردقة الكبير والصغير فابتسامته هى وسيلة تسويقه الوحيدة فأغلب من يشترى منه لتلك الابتسامة التى اعتادوا عليها صباحًا ومساءً، بدأ تلك المهنة الشاقة منذ أن كان طفلا يجوب شوارع الغردقة ١٨ ساعة يوميا  ٣٠ عامًا، ومع مرور الزمن وتطور التكنولوجيا الرقمية فى مجال الإعلام ضاق الرزق على شاذلي ولكنه مازال راضيًا وقانعا بالمبلغ اليومى الزهيد الذى يتحصل عليه فى رحلة كفاح وأعمال شاقة يومية.


يقول شاذلى لـ«بوابة أخبار اليوم» إنه يعمل فى مجال بيع الصحف منذ أن كان عمره ١٠ سنوات وها هو تخطى الأربعين من عمره وعندي ٥ بنات، ومازال يعمل بتلك المهنة التى لا يجد لها بديلًا.


يضيف شاذلى أبدأ العمل منذ السادسة صباحًا، وينتهى عملى فى الثانية عشر ليلًا، أمشى خلالها ١٥ كم لأبيع من ٢٠ إلى ١٠٠ جرنال أكسب فى الجرنال جنيهات فإذا كان الرزق وفير وبعت كتير مكسبى بيكون ٥٠ جنيه فى الأيام العادية بكسب من ٢٠ لـ٣٠ جنيه، قد أصل ٧٠ و٨٠ و١٠٠ جنيه ولكن نادرًا.
يضيف شاذلى، «الحال ضاق بيا مع ظهور الفيس بوك والمواقع الإلكترونية نقل بيع الصحف بشكل كبير وزادت الأعباء المالية ولكن ربك مش بينسى حد بس كل يوم بدعى أن ربنا يستجيب ليا وأقدر أخد كشك أبيع فيه جرايد وشوية بسكوت وكولا ويكون مصدر رزق ليا لأني خلاص بدأت أكبر والصحة مش زى الأول».

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة