الأحد، 09 فبراير 2020 - 02:06 م

بدأ اليوم الأحد 9 فبراير، أعمال الجمعية العامة للدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، والمنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والتي تشهد تسلم جنوب أفريقيا رئاسة المنظمة من مصر، التي ترأست الاتحاد عام 2019.

والاتحاد الأفريقي هو منظمة تشمل بلدان القارة السمراء تم إنشاؤه عام 2002، عوضًا عن منظمة الوحدة الأفريقية، التي نشأت عام 1963، واستمرت حتى عام إنشاء الاتحاد الأفريقي بحلةٍ جديدةٍ في أفريقيا.

وتعتبر المغرب أحدث الأعضاء المنضمة للاتحاد الأفريقي بدءًا من عام 2017، وذلك بعد أن أعلن العاهل المغربي الملك محمد السادس رغبته في عودة المغرب لأحضان القارة السمراء من جديدٍ عام 2016، وصادق البرلمان المغربي على الأمر، وحصلت المغرب على عضوية الاتحاد الأفريقي في يناير 2017، بعد تصويت الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي في العاصمة الرواندية كيجالي لصالح عودة المغرب من جديد

وكانت المغرب قد انسحبت من منظمة الوحدة الأفريقية، عام 1984، اعتراضًا منها على قبول عضوية الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في منطقة الصحراء الغربية، التي تعتبرها الرباط جزءًا من أراضيها، ولا تعترف بمسألة انفصالها عنها.

عضو واحد خارج الأمم المتحدة

ويبلغ عدد أعضاء الاتحاد الأفريقي 55 عضوًا، يشكلون كل بلدان القارة السمراء، ولا تندرج دولتان فقط في أفريقيا، لا يزالان تحت الوصاية الفرنسية ضمن أعضاء الاتحاد، وهما ريونيون الفرنسية وزنجبار.

وأربعة وخمسون بلدًا في الاتحاد الأفريقي هم أعضاء في منظمة الأمم المتحدة، المكونة من 193 عضوًا، ويشكل الأفارقة نحو 28% من أعضاء المنظمة الأممية الأكبر في العالم، لتحتل أفريقيا الصدارة في عدد البلدان الممثلة في الأمم المتحدة من بين قارات العالم المختلفة.

وتوجد دولةٌ واحدةٌ داخل منظمة الاتحاد الأفريقي لا تحظى بعضوية الأمم المتحدة، ولا تحظى أيضًا بشرعيةٍ دوليةٍ على الصعيد الدولي، وهي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.

وكانت عضوية الجمهورية الصحراوية في منظمة الوحدة الأفريقية عام 1984 سببًا في انسحاب المغرب من المنظمة السابقة، واستمرت دون عضوية المنظمة الحديثة حتى حلول عام 2017.

وتحظى الجمهورية الصحراوية العربية باعتراف 40 دولة فقط في العالم، من بينها ثلاثة بلدان عربية هي الجزائر وليبيا وسوريا، ومعظم البلدان التي تعترف بها من دول القارة السمراء.

وقد تأسست الجمهورية الصحراوية عام 1976، بعد أن نالت الاستقلال عن إسبانيا عام 1975، وتصر المغرب على سيادتها عليها، وأنها جزءٌ من أراضيها.