دونالد ترامب
دونالد ترامب


بعد نجاته من العزل.. هل بدأ «ترامب» حملة تصفية الحسابات مبكرًا؟

أحمد نزيه

الأحد، 09 فبراير 2020 - 05:47 م

 

نجا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من مقصلة العزل يوم الأربعاء الماضي، وذلك بعدما صوّت مجلس الشيوخ، الذي يهيمن عليه الجمهوريون، لصالح تبرئته من التهم الموجهه إليه بسوء استغلال السلطة، بتصويت 52 عضوًا في المجلس لصالح تبرئته، مقابل 48 صوتوا لصالح عزل ترامب من منصبه، أغلبهم كان من الديمقراطيين.

ومع ضمانه الاستمرار في منصبه بصورةٍ رسميةٍ إلى حد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في 3 نوفمبر المقبل، بدأ الرئيس الأمريكي في التنقيب في دفاتر من شهدوا ضده في مسألة سوء استغلال السلطة.

إقالة اثنين من إدارته

وسرعان ما بدأ ترامب، عملية الانتقام، وذلك بإقالة اثنين من رجال إدارته، هما السفير لدى الاتحاد الأوربي جوردون سوندلاند واللفتنانت كولونيل ألكسندر فيندمان، الذي كان يعمل مستشارًا في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، نظرًا لشهادة الاثنين ضده في مسألة سوء استغلال السلطة، التي كان يخضع ترامب للمحاكمة بسببها.

وكان سوندلاند، قد قال في شهادته في نوفمبر الماضي أمام مجلس النواب إن "الجميع كان جزءًا من جهود الرئيس الأمريكي لحمل أوكرانيا على إجراء تحقيقات قد تصب في صالح دونالد ترامب بمن فيهم نائبه مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو"، مضيفًا "أنه اتبع أوامر الرئيس بالعمل مع رودي جولياني المحامي الشخصي لترامب، الذي كان بدوره يدفع أوكرانيا ويبتزها لفتح تحقيقين قد يساعدان ترامب في حملة إعادة انتخابه عام 2020".

أما فيندمان، فقد قال المحامي الخاص به: "إن فيدمان فوجيء بعد انتهاء جلسات المحاكمة بموظفي الأمن يطلبون منه إخلاء مكتبه فورا والخروج معهم من البيت الأبيض، مؤكدين أنه نُقل إلى وزارة الدفاع".

وقال المحامي، إن موكله طُرد من عمله في البيت الأبيض لأنه قال الحقيقة.

وندد ديمقراطيون بالخطوة التي أقدم عليها الرئيس الأمريكي، في الوقت الذي دافع ترامب عن قراره إقالة ضابط في الجيش كان قد شهد ضده في التحقيق الذي أجراه الديمقراطيون في مجلس النواب بهدف عزله.

وكتب ترامب تغريدات على تويتر جاء فيها "شبكتي الأخبار المضللتين "سي إن إن" و"أم إس دي أن سي" تتحدثان عن اللفتاننت كولونيل فيندمان كما لو أنه يجب أن اعتبره شخصًا رائعًا".

وتابع ترامب: "في الواقع أنا لا أعرفه، ولم أتحدث إليه يوما، ولم ألتقه.. لكنه كان كثير التمرد، وقدم تقارير غير صحيحة عن اتصالاتي المثالية"

حب الانتقام

وفي غضون ذلك، يقول الدكتور خالد صفوري، خبير سياسي متخصص في الشؤون الأمريكية ورئيس مؤسسة المصلحة الوطنية في واشنطن، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب معروف عنه حب الانتقام ممن ينتقده وممن يعتبرهم أعداء له أو يتجرءون بالوقوف ضده.

وبسؤاله حول ما إذا كان الرئيس الجمهوري ترامب قد بدأ تصفية الحسابات مبكرًا بعد نجاة من شبح العزل، أجاب صفوري، في تصريحاتٍ لـ"بوابة أخبار اليوم"، قائلًا، "بالتأكيد بدأ ذلك".

وتحدث خالد صفوري، وهو أمريكي الجنسية من أصل فلسطيني، عن أن قرارات الإقالة الصادرة من ترامب يمكن أن يستخدمها الديمقراطيون ضده في حملة الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل، مشيرًا إلى الهجوم الديمقراطي على الرئيس الأمريكي منذ إعلانه قرارات الطرد أمس.

وحول مدى قدرة الكونجرس على وقف مثل هذه القرارات مثلما حدث مع الرئيس السادس عشر آندرو جونسون بمنعه من إقالة وزير الحرب وقتها، أوضح صفوري أن منصب الوزير يحتاج لموافقة مجلس الشيوخ من الأساس أما المناصب الاستشارية للرئيس يستطيع الرئيس الأمريكي أن يتخذ قرارات بالطرد والفصل دون الرجوع للكونجرس.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة