محمد سعد
محمد سعد


آمنية

جواز بقرار ملكى!!

محمد سعد

الأحد، 09 فبراير 2020 - 07:25 م

منذ أيام، تداولت وسائل الإعلام الدولية، محاولة الزواج التى جمعت بين سيدة بريطانية تدعى "إيريس جونز"، وهى فى الثمانين من عمرها، وشاب مصرى يبلغ 35 عاما، ويدعى محمد أحمد إبراهيم.
روت العجوز البريطانية قصة الحب التى جمعتها بالفرعون المصرى ـ كما تحب أن تناديه حبيبته - محمد أحمد قبل عدة أشهر واستطاعا أن يلتقيا فى نوفمبر الماضىى فى القاهرة، وذهبا إلى السفارة البريطانية للتحقق مما إذا كان يمكنهم الزواج فى مصر، لكنها لم تكن تملك أوراق طلاقها وكانوا بحاجة أيضًا إلى شهادة عدم وجود عائق لإتمام الزواج، كما صارحت العجوز أبناءها وهم فى الخمسينات من العمر، وعلى حد قولها فأنهم يقبلون بهذه العلاقة، رغم أنهم كانوا يكرهونه فى البداية، كما أنها استعدت للزفاف واشترت الفستان الأبيض مقابل 19 ألف جنيه استرلينى.
عقب عرقلة السفارة لطلب العاشقين رجعت العروس تجر أذيال الخيبة وتوجهت فورا إلى أوراقها وأخذت القلم لتكتب إلى رئيس الوزراء بوريس جونسون تطلب منه مساعدتها للزواج من حبيبها الفرعون المصرى، ولم يخل الخطاب من تذكرة جونسون أنه أيضا لديه حبيبة تصغره بنحو ربع قرن من الزمان، واختتمت العجوز المحبة رسالتها وهى تستعطف رئيس وزرائها فتقول "بوريس، نحن شخصان مغرمان نريد فقط أن نكون معا، عزيزى السيد جونسون، أعرف أنك رجل ذو قلب أريد أن أتزوج من هذا الرجل من مصر، نحن نواجه عقبات ونكسات، الوقت ليس فى جانبى الآن أريد فقط أن أمضى آخر أيامى معه".
لم تكتف العاشقة بهذا بل أرادت توجيه رسالة أخرى وأكدت أنها أقدمت على مراسلة الملكة اليزابيث، "كنت لأكتب إلى الملكة أيضًا، لكنها لديها ما يكفى للتعامل معه بسبب هارى وميجان وأندرو"، ولكن جاءت عدالة السماء ليرد "داونينج ستريت" على إيريس قائلاً: "إن رئيس الوزراء يقدر لك قضاء الوقت فى الكتابة وتم تحويل مراسلاتك إلى القسم المختص".
وينتظر العاشقان فى الوقت الحالى رد حكومة التاج الملكى البريطانى للموافقة على زواجهما وإذا حدث ذلك فإن ذلك سيعد أول زواج بقرار رسمى فى العالم بعد الفيلم المصرى جواز بقرار جمهورى الذى عرض فى بداية الألفية الحالية وأعتقد أنه كان نبوءة لقصة حب إيريس الذى يلقبها حبيبها بكليوباترا والفرعون المصرى محمد، ويبدو أن - أولاد الحلال ـ حاولوا الوقيعة بين العاشقين من أن هذا الشاب الذى يصغرها بـ 45 عاما طامع فى ثروتها ومالها، ولكن جاء ردها سريعا فهى بالأساس امرأة ولها من الحيل ما يكفى للتغلب على "فهلوه المصريين" فأعلنت أنها لن تغير وصيتها، لكنها سعيدة لأن يرث محمد منزلها الذى تبلغ قيمته 220 ألف جنيه إسترلينى إذا تزوجا، وتقول "لن يزعجنى ذلك ـ سأكون ميتة".
> مسك الختام
لن أعلق على هذا الحدث كونى مصرى فى المقام الأول ورجل فى المقام الثانى وأترك لكم التعليق والتعقيب ويكفى فقط أن ألقى الضوء على أرقام جهاز الإحصاء، التى أكدت إقبال مئات الشباب والرجال على الزواج من نساء غير مصريات، وتفضيل الارتباط بجنسيات أخرى وعدم اختيار المرأة المصرية "بنت بلدهم"، وقد سجل العدد فى هذا النوع من الزيجات خلال العام الماضى نحو 6 آلاف حالة زواج.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة