جميل چورچ
جميل چورچ


رؤية شخصية

حق الأجيال الجديدة

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 09 فبراير 2020 - 07:51 م

 

جميل چورچ

فى كل لقاءات الرئيس عبدالفتاح السيسى يطلب من الحكومة ان تضع نصب أعينها أن تظل الديون فى الحدود الآمنة حتى لا يولد الاطفال وهم محملون بالديون، ولا تتهدد قوة الجنيه المصرى، والديون ليست عيباً فهى تحصل عليها الدول الكبرى والصغرى.. وفى حالة مصر سجلت الديون الخارجية فى سبتمبر الماضى 109.362 مليار دولار، بينما تراجع الدين المحلى بنحو 103 مليارات جنيه فى الربع الاول من العام المالى الحالى ليبلغ نحو 4 تريليونات جنيه.. وكشف البنك المركزى أن 86٪ من هذا الدين مستحق على الحكومة، و6٪ على الهيئات الاقتصادية و6.6٪ على بنك الاستثمار القومى.
ومما يبشر بالخير ما أعلنه الدكتور طارق عامر محافظ البنك المركزى تراجع الحكومة عن طلب قرض جديد من صندوق النقد الدولى وهو ما أكدته أيضاً مديرة صندوق النقد الدولى أوما راماكشتان التى اعلنت ان مصر لم تعد فى حاجة إلى تمويل جديد خاصة وأن الاحتياطى من النقد الاجنبى تجاوز 45.5 مليار دولار، وهو ما سهم فى تراجع الدولار امام الجنيه المصرى بنحو 4 جنيهات منذ تحريره.. كما أدى إلى هذا التحسن زيادة معدلات تحويلات المصريين فى الخارج والدخل السياحى وزيادة الصادرات وانخفاض الواردات.
وقالت مديرة صندوق النقد ان المراجعة الخامسة لبرنامج مصر مع الصندوق كشف عن ان 75٪ من الديون المستحقة هى طويلة الاجل بل وتمتد الى ثلاثين عاماً ويزيد.. أما الربع الأخير فهو مستحق السداد خلال عام وتقدر الديون المستحقة للصندوق بحوالى 11.2 مليار دولار، وللبنك الدولى 9.8 مليار دولار وبنك الاستثمار الأوروبى 3.2 مليار دولار.. وجميعها تتميز بالسداد على آجال طويلة وفائدة بسيطة.. ولكن يبقى الاصلاح الأهم من وجهة نظر الصندوق والذى يعد هدفاً للدولة الآن هو تحجيم دورها فى الاقتصاد بإفساح المجال امام نمو القطاع الخاص.. كما يناشد الصندوق الدولة المزيد من تحسين الشفافية والحوكمة فى مؤسسات الدولة، وتعزيز المنافسة وتبسيط اجراءات الحصول على الاراضى للاستثمار، وتقليص حواجز التجارة، وحل مشكلات سوق العمل والجمارك حتى لا تظل ارقام الاستثمارات الاجنبية متواضعة مقابل الامكانات الكبيرة فى مصر ونتائج الاصلاح الاقتصادى.
ومن الجدير بالذكر ان الدولة قررت طرح شركات القوات المسلحة للاكتتاب فى البورصة، وقيام الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء والمشرف على الاستثمار ، باعداد رؤية طويلة المدى للمشروعات ذات الأولوية التى تفتح الباب امام الشركات متعددة الجنسية الكبرى للاشتراك فيها، وعرض بنك القاهرة وبنك الإسكان للاكتتاب.. ومن الملاحظ تراجع الديون المستحقة على مصر للدول العربية بعد ان تم سدادها، ولجوء البنك المركزى الى السندات الدولية التى تتراوح مدتها بين 3 سنوات وخمس سنوات، وجاءت الصين فى المرتبة الثانية الدائنين لمصر بعد ان قدمت 4 مليارات دولار فى مارس الماضى وذلك لتصميم وبناء ابراج العاصمة الإدارية ، وتسيير القطار وهذه القروض يتم سدادها على 30 عاما مع فترة سماح خمس سنوات بسعر فائدة 2٪. والآن تجرى المفاوضات مع صندوق النقد لابرام اتفاقية وقائية تمنح الحكومة القدرة على توفير التمويل فى مواجهة أى صدمات بحكم حصة مصر فى الصندوق.
>>>
الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولى السابقة مرشحة لمنصب المدير التنفيذى لمؤسسة تنموية أوروبية فى إبريل القادم.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة