وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز


شد وجذب

كرامة المصريين.. من اليمن إلى الصين

وليد عبدالعزيز

الأحد، 09 فبراير 2020 - 08:09 م

 

فى الماضى كانت حقوق أبناء مصر فى الخارج مباحة وكان الجميع يتعامل مع المصريين على أنهم شعب بلا (ضهر) أو سند يدافع عن حقوقه.. أما اليوم فأصبح للمصرى حقوق وكرامة وأصبح يجد من يدافع عنه فى أى مكان.. لن ينسى المصريون ثأر القوات الجوية من إرهابيى داعش بعد أن قاموا بذبح ٢١ مصريا فى الأراضى الليبية وقبل أن تشرق الشمس كان أبطال مصر عائدين إلى أرض الوطن بعد الثأر للشهداء.. مواقف كثيرة خلال الأشهر الماضية اتخذتها الدولة المصرية مع أبنائها فى الخارج ساهمت فى إعادة حقوق المصريين فى أماكن عملهم سواء كانت رواتب متأخرة أو أموال بضائع تم تصديرها ولم يحصل أصحابها على حقوقهم.. ومع انتشار فيروس كورونا سارعت الدولة المصرية لإنقاذ أبنائها فى الصين وسخرت كافة إمكانياتها لإعادة أكثر من ٣٠٠ مصرى كانوا عالقين فى ووهان الصينية بعد أن كانوا لا يعرفون مصيرهم المجهول.. وعادوا جميعا إلى أرض الوطن وتم تجهيز وحدات الرعاية الصحية على أعلى مستوى للحفاظ على صحة العائدين وبمتابعة مباشرة من أعلى سلطة فى الدولة.. وبعد ٤٨ ساعة من عودة أهالينا سالمين من الصين نجحت الدولة المصرية فى إعادة ٣٢ صيادا مصريا تم احتجازهم فى اليمن لمدة شهرين وصدر تكليف رئاسى من الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى إحدى الجهات السيادية بضرورة بذل الجهد لإعادة المصريين إلى وطنهم.. الدولة المصرية بجميع مكوناتها تعاونت مع بعضها البعض بكل وطنية وإخلاص حتى عاد المصريون سالمين إلى أرض الوطن.. هكذا تكون مصر القوية التى أصبحت قادرة على حماية أبنائها فى الداخل والخارج وأصبح للمصرى كرامة وحقوق يحترمها الجميع.. أعجبتنى كلمة أحد الصيادين عندما سأله مذيع التليفزيون عن الساعات الصعبة قبل أن يعرف أنه سيعود إلى أرض الوطن فقال.. بمجرد علمنا أن الرئيس السيسى كلف إحدى الجهات السيادية بإنهاء المشكلة تأكدنا جميعا أننا سنعود إلى مصر وأن المسألة أصبحت مسألة وقت فقط.. هناك ثقة ولدت بين القائد والشعب بعد أن أدرك الجميع أن رئيس الدولة يعمل لصالح مصر والمصريين فقط.. قد تكون السنوات الماضية هى سنوات البناء لأننا كنا نعيش فى دولة متهالكة على كافة المستويات.. ولكن مع مرور الوقت أصبحنا دولة قوية متماسكة بها مؤسسات وأجهزة قادرة على تنفيذ المهام فى أى مكان وزمان وهو ما كنا نفتقده قبل أن تعود مصر إلى أهلها بكامل مكوناتها الرئيسية التى ضمنت وتضمن للجميع العيش بكرامة فى الداخل والخارج.. عندما تحترم الدول شعوبها يحترمها العالم وعندما يشعر المواطن أن الدولة تدافع عن حقوقه فى الداخل والخارج سيكون أول المتصدين لأعداء الوطن.. المواقف أثبتت أن شعب مصر هو من دافع عن هويتها ورفض تسليمها لأهل الشر.. والمواقف أثبتت أيضا أن كرامة وحقوق المصريين عند الدولة أصبحت خطا أحمر لا يمكن تخطيه.. مصر الجديدة تحترم حقوق الجميع ولا تترك أبناءها فريسة لأحد.. دعونا نفتخر بمؤسسات مصر القوية القادرة على تنفيذ المهام بكل احترافية ووطنية.. وتحيا مصر.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة