الأحد، 09 فبراير 2020 - 10:10 م

مقاتل شرس يمتلك سلاحين قويين من نوع خاص لمواجهة مرضه، إلا وهما القوة والعزيمة، لم يستسلم وواجه السرطان بكل قوة، فعلى الرغم من مرضه إلا أن الابتسامة لا تفارق شفتيه، تراه صامدًا أمام مرض لا يفرق بين صغير أو كبير، مؤمنًا بأن مرضه اختبار رباني على قوة التحمل داعيًا المولى عز وجل أن يتجاوز محنة مرضه، ويعود سريعا إلى الملاعب.

خطف «سعد محمد»  ناشئ الزمالك، أنظار مشجعي الكرة المصرية التي تعاطفت معه بعد إعلان إصابته بالسرطان، حيث كانت البداية بمنشور لناشئ الزمالك عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي، بعرض صورة له  قبل الإصابة بالمرض وأخرى بعد تناوله العلاج الكيماوي، وطلب من أصدقائه ومحبيه الدعاء له.

«بوابة أخبار اليوم» التقت سعد محمد مواليد 2000، ليروي عن كواليس أزمته مع مرضه.

في البداية قال ناشئ الزمالك، بداية مرضي كان مجرد شعور ببعض التعب والأرق الشديد في الجسم أثناء التدريبات، مضيفاً: «كنت في عمرة مع أبي، وبعدها حصلت على إجازة وذهب لأسرتي في الصعيد لإجراء بعض الفحوصات».

وأضاف: «بعد إجراء الفحوصات، اشتبه الأطباء في إصابتي بأنيميا حادة نظرا لقلة نسبة الدم لدي»، موضحاً: «نصحني دكتور بإجراء عينه بزل للنخاع الشوكي بأحد المستشفيات الخاصة واكتشف إصابتي بسرطان الدم».

وأشار: «بدأت علاج الكيماوي منذ عام، على نفقتي الخاصة، دون معرفة أحد من النادي، إلا مديري الفني،» متابعًا: «مررت بظروف صعبة مادية ومعنوية، واضطر والدي إلى إنفاق كل ما لديه لدرجة أنه باع سيارته من أجل استكمال علاجي».
 

وتابع: «رأيت دعما كبيرا أسعدني للغاية وهناك اتصالات ودعم من كافة وسائل التواصل الاجتماعي، ووعدني المستشار مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك، باستكمال علاجي بالخارج».

وعن مثله الأعلى محليا وعالميا، أكد «سعد» أن محمد صلاح هو نجمه المفضل عالميا، أما محليا فهو شيكابالا، الذي حرص على زيارته في المستشفى للشد من أزره، وتوجيه رسالة له بأن الجميع يقف خلفه لتجاوز أزمته المرضية.

وفي ختام حديثه: أوجه الشكر للجمهور الذي ساندني في أزمتي، طالباً منهم الدعاء له بالشفاء، لتحقيق حلمه باللعب في الفريق الأول لنادي الزمالك.