صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


مصر تستعد لإبهار العالم بافتتاحات أثرية.. أبرزها «المتحف الكبير»

شيرين الكردي

الإثنين، 10 فبراير 2020 - 03:20 ص

تستعد مصر الفترة المقبلة، لإبهار العالم مرة أخرى بعدد من مشاريع الآثار وخاصة المتاحف، وذلك نتيجة للدعم الكبير الذي أولته القيادة السياسية والدولة لملف الآثار، وخاصة في الـ5 سنوات الأخيرة، ضمن توجهات الدولة بالاهتمام بالآثار بالتوازي مع إنشاء العاصمة الإدارية و مشروعها القومى للقضاء على العشوائيات.

«بوابة أخبار اليوم» تسلط الضوء عن خطة الآثار لسنه 2020 ، وعن أبرز المتاحف الأثرية من ضمنها متحف الحضارة بالفسطاط، ومتحف شرم الشيخ، ومتحف الغردقة، ومتحف العلمين ومتحف العاصمة الإدارية الجديدة، والمتحف الاتوني، ومتحف المركبات الملكية ببولاق، والمتحف اليوناني الروماني، ومتحف كفر الشيخ، ومتحف العريش، في التقرير التالي:

المتحف المصري الكبير
يعد أكبر المتاحف الأثرية في العالم، والذي ينتظر افتتاحه العالم أجمع، حيث إنه من المقرر أن يتم افتتاحه خلال الربع الأخير من العام الحالي 2020، ومن بين سيناريو العرض المتحفى للمتحف، سيكون هناك عدد كبير من الملوك يقفون على الدرج العظيم لاستقبال الزوار يوميا.

ويعد المتحف المصري الكبير، أكبر متحف في العالم يضم حضارة واحدة هي الحضارة المصرية القديمة، وسيصبح أيقونة جديدة على خريطة التراث العالمي ومصدر جذب سياحي كبير، خاصة أنه سيحتضن ضمن معروضاته مجموعة آثار الملك توت عنخ آمون كاملة وتصل إلى 5000 قطعة أثرية وذلك في قاعتين مساحتهما 7200 متر مربع.

وبقدر أهمية المشروع؛ تأتي الجدية والدقة في العمل الجاري به،حيث إنه حتى الآن تم نقل 49603 قطعة أثرية للمتحف، وتم ترميم وصيانة 46600 قطعة منها، ومن أهم القطع التي سيضمها المتحف تمثال الملك رمسيس الثاني بالبهو العظيم، وتماثيل للملك تحتمس الثالث، وأمنحتب الثالث بقاعات العرض الرئيسية، وخبيئة العساسيف التي تم اكتشافها في أكتوبر الماضي.

وبالأرقام تتعدى المساحة البنائية للمشروع 48 ألف متر مربع، ومنطقة العرض المتحفي مساحتها 168 ألف متر مربع، حيث يقام المتحف على مساحة تتعدى 500 الف متر مربع،والدرج العظيم تعرض على أعتابه 87 قطعة ضخمة على مساحة تتعدى الـ 6000 متر مربع، وقاعات العرض عددها 12 قاعة بمساحة 18 الف متر مربع.

الدرج العظيم  أو البهو الرئيسي للمتحف المصري الكبير بالتحرير، سيضم 87 تمثالا لملوك الحضارة المصرية القديمة، لتعكس الصورة الملكية والآلهة عبر الحقب الزمنية، فالرسالة الرئيسية للدرج العظيم بالمتحف المصري الكبير، سوف تكون بمثابة مقدمة للمتحف، وأنها ستركز على مختلف سلطات الملك، وتسمى المنطقة 1، والبهو سوف يحتوي على التعبير البصري من جوهر موضوع الملوكية مع موضوع أساسي، وهو تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني، حيث كان الملك رئيسا للحكومة، قائد الجيش ورئيس الكهنة لكل الآلهة في كل معبد، فقد كان الملك أيضا الوسيط بين الآلهة وشعب مصر، وكان وجوده صلة بين السماء والأرض وأرواح الموتى.

وسيركز الدرج العظيم، على موضوعين الصورة الملكية، والآلهة والملوك، وتنقسم لأربعة أقسام، وسيتناول القسم الأول كيف كان يمثل الملك فى التماثيل، النحت ثلاثي الأبعاد، وكثير من هذه الأشياء تكون كبيرة، وتماثيل مثيرة للإعجاب في حين أن آخرون سوف يكون أصغر ومع مزيد من التفاصيل سوف تنتشر هذه المعروضات في التاريخ من عصر الدولة القديمة حتى العصر الروماني، أما القسم الثاني فيركز على منزلة الإلهة، وسوف يشمل هذا التمثيل للملوك أثناء مشاركتهم في الطقوس الدينية وتقديم القرابين للآلهة، وسيتم عرض هذا بالإضافة إلى الركائز والأعمدة وغيرها من العناصر المميزة للمعابد التي شيدت للآلهة بتكليف من قبل الملك، وتتنوع ما بين الدوله القديمة والوسطى والحديثة.

أما القسم الثالث، فيركز على كيف كانت العلاقة بين الملك والآلهة وهذا سوف يتضح من خلال النحت الثلاثي الأبعاد، تماثيل ثلاثية ورباعية للملك والآلهة، جنبا إلى جنب مع تمثيل واحدة من الشخصيات من الآلهة في الإنسان ونماذج مجسمة، وسوف يركز القسم الرابع على حماية الجسم الملك بعد الموت، على وجه التحديد، وفقط مع التوابيت الملكية "التوابيت الحجرية المربعه فقط والجسم الملكى محنطة" من فترات مختلفة، وهذا الجزء سوف يعرض جبانة منف بشكل عام وسيتم استخدام الثلاثة أهرامات الملكية فى الجيزة التي من شأنها أن تكون مرئية خارج نافذة بانورامية في الجزء العلوي من الدرج العظيم لعكس صورة الملكية الخالدة.

متحف الحضارة المصرية

قال الدكتور أحمد الشربيني المشرف العام على المتحف، إنه جارٍ حاليًا وضع اللمسات الأخيرة لتجهيز القاعتين الجديدتين التي سيتم إفتتاحهما قريبا؛ وهما قاعة المومياوات الملكية والتي سوف تستقبل المومياوات الملكية في موكب مهيب خلال الشهور القليله القادمة من المتحف المصري بالتحرير لعرضها بمقرها الدائم داخل متحف الحضارة.

وقاعة العرض الرئيسية تصل مساحتها الي 2300 متر مربع وتتحدث عن أهم معالم الحضارة المصرية عبر العصور بداية من حضارات ماقبل التاريخ والحضارة الفرعونية واليونانية الرومانية والقبطية والإسلامية والحديث والمعاصر. و قد افتتحت الدكتورة ليرينا يوكوفا مدير عام اليونسكو السابق قاعة للعرض المؤقت بالمتحف عام 2017 تروي تاريخ أربعة حرف تراثية في مصر هي الحلي و الفخار و النسيج و الخشب.

متحف شرم الشيخ

متحف شرم الشيخ المقرر إفتتاحه خلال الشهور القليلة القادمة، حيث أوضح العميد هشام سمير مساعد وزير الآثار للشؤون الهندسية و المشرف العام علي القاهرة التاريخية أن وزارة الآثار تقوم بتنفيذ المشروع بالتعاون مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وتم الانتهاء من الأعمال الإنشائية للمرحلة الأولى للمتحف، بالكامل و يتم الان وضع فتارين العرض واستقبال القطع الأثرية بالمتحف ليصبح بذلك أول متحف للآثار ومركز للحضارات ووجهة ثقافية وسياحية للمدينة.

وأضاف أن وزارة الآثار، استأنفت العمل بالمتحف منذ شهر سبتمبر 2018، بعد توقف دام حوالى 8 سنوات، بسبب عدم توافر الاعتمادات المالية اللازمة، مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من أعمال التشطيبات المعمارية بقاعات العرض والكافيتريات والمحلات التجارية، التى يبلغ عددها 17 محلا إضافة إلى 11 محلا للحرف الأثرية والتراثية.

متحف الغردقة

متحف الغردقة المقرر افتتاحة في الشهور القادمة، والذي يعد أحد أبرز المشروعات، التي تنفذها وزارة الآثار لأول مرة، بالشراكة مع القطاع الخاص، الذي قام بتوفير مبني المتحف وعمل التشطيبات اللازمة له، وفقًا للاشتراطات التي اقرتها الوزارة، علي أن تتولي وزارة الاثار وحدها عملية الإدارة والإشراف علي المتحف.

وأوضح مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف، أن المتحف تم تصميمه طبقًا للمعايير العالمية للمتاحف، ويعمل سيناريو العرض بالمتحف، على إظهار الجمال والرفاهية فى الحضارة المصرية عبر العصور، حيث يشهد عرض قطع تجسد وسائل الراحة في المنازل وأثاثها وأدوات الزينة التي استخدمها المصري القديم من زينة شعر وملابس وكريمات وعطور وإكسسوارات.

متحف العاصمة الجديدة

يقع متحف العاصمة الإدارية الجديدة، بجوار الحي الحكومي، ومن المقرر بدء الإنشاءات الخاصة به بعد نقل مباني الوزارات إلى العاصمة، حيث سيضم المتحف قطعا أثرية فرعونية وإسلامية وقبطية ويهودية.

وصرح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بأن المتحف سيؤرخ لمصر على مر العصور، وعن أبرز آثار المتحف أشار وزيري إلى أن مدخل المتحف سيضم مسلة من المسلات التي تم نقلهما من صان الحجر "تانيس" بالشرقية، في وقت سابق، كما سيُزين المتحف تمثال الملك رمسيس الثاني، المنقول من ميت رهينه ليصبح دره تاج المتحف.

وأضاف وزيري، أن المتحف سيتم تصميمه، وفق أحدث المعايير العالمية للمتاحف باستخدام تكنولوجيا العرض المتطورة والتفاعلية، وسيكون عرضًا ليس فقط علميًا توثيقيًا بل شيقًا جذابًا كي تكون الجولة به ممتعة ترفيهية لجانب كونها تعليمية.

وقال المهندس وعد الله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات بالآثار، إن جميع الأعمال الإنشائية تم الانتهاء منها، وجارٍ الانتهاء من أعمال الإضاءة والتشطيبات النهائية.

ومبنى المتحف دور واحد يضم قاعة عرض كبيرة تعرض مجموعة من القطع الأثرية منها تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني، وقاعة ملحقة تضم جدران مقبرة توتو التي كانت تقع بمنطقة الديابات بسوهاج، وتم العثور عليها عام ٢٠١٨ أثناء عملية القبض على أحد العصابات اثناء محاولة الحفر خلسة فى المنطقة الواقعة خارج التل الآثرى بمنطقة الديابات، ثم قامت وزارة الآثار بأعمال التنقيب الأثرى والعلمي عن طريق بعثة أثرية مصرية، وأسفرت عن العثور على باقي أجزاء المقبرة بداخلها بقايا آدمية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة