أبومازن
أبومازن


الخارجية الفلسطينية: الرئيس عباس سيدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني بمجلس الأمن

أحمد نزيه

الإثنين، 10 فبراير 2020 - 02:55 م


قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن الرئيس محمود عباس توجه لمجلس الأمن ليلقي خطابا مهما وتاريخيا في أعلى منبر أممي، يعبر فيه باسم الشعب الفلسطيني عن رفض خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط.

وأضافت أن الرئيس سيعرض أسباب رفض الفلسطينيين للصفقة، وسيتحدث عن مخاطرها الكارثية على فرص تحقيق السلام وفقا للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية.

وذكرت أيضا أن عباس سيطرح مجددا رؤيته لتحقيق السلام التي تحظى بإجماع دولي واسع، والتي تقوم بالأساس على رعاية دولية متعددة الأطراف للمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وفقا لمرجعيات السلام الدولية وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بعيدا عن خطة ترامب التي تشكل بجوهرها ومضمونها ونصوصها الموقف الإسرائيلي من قضايا الحل النهائي التفاوضية. 

وسيلقي محمود عباس خطابا غدا الثلاثاء أمام مجلس الأمن يتناول خلاله الموقف الفلسطيني الرافض للخطة الأمريكية للسلام، خلال جلسة يعقدها مجلس الأمن في هذا الصدد. 

وقال بيان صادر عن الخارجية الفلسطينية "إن وضوح موقف الرئيس محمود عباس الرافض لصفقة القرن بجميع تفاصيلها وصرامته شكل أحد أبرز أسرار نجاح الدبلوماسية الفلسطينية في حشد الالتفاف والإجماع العربي والإسلامي على هذا الموقف، كما أن لغة الحسم القاطع في الرفض الفلسطيني للصفقة قدم جميع التسهيلات اللازمة لفرق الدبلوماسية الفلسطينية لإنجاح تحركها على المستويات كافة، لحشد أوسع تأييد دولي للموقف الرسمي الفلسطيني".

وتابعت الوزارة "إن الوضوح والصرامة والحسم في اتخاذ الموقف يمثل خيارا سياسيا أغلق باب أية اجتهادات أو تأويل لبعض الأطراف تجاه صفقة القرن وصيغها ونتائجها وطريقة التعامل معها، مما مكّن الدبلوماسية الفلسطينية من الانطلاق لإقناع جميع الأطراف بأهمية رفض صفقة القرن والتنمر الأمريكي على المجتمع الدولي وشرعياته، دون عناء الحديث بلسانين أو البحث عن صيغ دبلوماسية ملتبسة، فتبلور الخطاب السياسي الفلسطيني الذي يشرح للعالم أجمع أسباب الرفض الفلسطيني بلغة واحدة وصريحة يُقال في العلن وفي الغرف المغلقة، ويُحدث التفاعل الإيجابي المطلوب سواء من قبل مراكز صنع القرار في الدول أو فعاليات الحراك الشعبي أو المدني الذي بات يُشكل سمة واضحة لرفض صفقة القرن على المستوى الدولي".

 ومضت تقول "بهذا المضمون، وبالرغم من الجهود الكبيرة والإمكانيات والميزانيات الضخمة التي وظفتها إسرائيل لاستمالة الموقف الأفريقي، إلا أن دبلوماسية الصرامة والحسم التي اتبعها السيد الرئيس في رفضه لصفقة القرن، والجهود الكبيرة التي بذلها رئيس الوزراء محمد اشتيه ووزير الخارجية رياض المالكي والوفد المرافق وسفيرنا في أديس ابابا وسفرائنا في القارة الإفريقية، حصدت نجاحا كبيرا آخر تمثل في تبني القادة الأفارقة للموقف الفلسطيني، بصفتها تمثل انتهاكا خطيرا لقرارات الأمم المتحدة وتشبه إلى حد كبير قوانين نظام الابرتهايد الذي ساد في جنوب أفريقيا، ووصفها القادة الأفارقة بأنها غير شرعية وتعتدي على حقوق الشعب الفلسطيني كما أقرتها قرارات الاتحاد الأفريقي العديدة".
 

وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن هذا الإنجاز يضاف إلى الإجماع العربي والإسلامي الذي تحقق في الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي واتحاد البرلمانات العربية وغيرها من المنابر والاتحادات الإقليمية.
 .
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة