الإثنين، 10 فبراير 2020 - 07:45 م

أثار مقالنا هنا الأسبوع الماضى «الثانوية العامة والمكتوب على الجبين» ردود أفعال عديدة وهو امر متوقع نظرا لآلاف الأسر وملايين التلاميذ وأولياء الأمور الذين يهمهم الموضوع.. الكثيرون تفاعلوا مع ما عرضناه بالمقال حول آلية ونتائج الأسلوب الجديد لإمتحانات الثانوية العامة و»لخبطة» استخدام التابلت ومشاكله الفنية.. لكن الاجماع كان على نقطة أساسية بالمقال وهى مطالبتنا لوزير التربية والتعليم د.طارق شوقى بأن يشمل التطوير العملية التعليمية برمتها ولا ينصب فقط على الإمتحانات.. فكيف نضع إمتحانات بمواصفات عالمية متطورة ترسخ الفهم فى حين أن أسلوب التدريس كما هو ناهيك عن غياب التدريب على نظام الإمتحان مما أربك الأسر المصرية.. جاء هذا التفاعل والردود من القراء الأعزاء وسط صمت كبير من الوزارة ومسئوليها!..ومن بين الرسائل التى وصلتنى سواء على الفيس أوالميل أختار رسالة أراها بمثابة خارطة طريق واقعية لأنها من أهل الخبرة والاختصاص ولنترك للسادة القراء قراءة مضمون الرسالة وليستمر مسئولو الوزارة فى صمتهم.
>> الأخ...... مصر بحاجة ماسة لتطوير المنظومة التعليمية برمتها وبشكل عاجل ويشمل التطوير ثلاثة اركان وهى المعلم والطالب والمحتوى المنهجي.. أولا: بالنسبة للمعلم وانا منهم كيف له ان يبدع ويرسخ للفهم والأسلوب العلمى فى التفكير داخل فصل مكتظ بأكثر من65 طالبا.. وكيف يقوم بتدريب تلاميذه على التجريب والاستنتاج ومعامل المدارس بها مواد كيميائية تالفة مضى على بعضها اكثر من 20 عاما ولو شكونا فأسهل رد «اكتب مذكرة» وانت تعلم مصيرها ومأواها.
كيف لمعلم مهضوم حقه ادبيا ومعنويا وماديا ان يبدع.. يقبض مرتبه على اساس 2014 وتخصم منه على اساس 2019 وهل يعقل لمعلم أفنى عمره وصحته 30 عاما ومرتبه 3500 جنيه ويحال إلى المعاش براتب 1200 جنيه ومكافأة نهاية الخدمة 25ألف لا تكفى لشراء توك توك يعمل عليه سوف يقال الدروس الخصوصية.. ومن فرض عليه ذلك فرضا.. كيف لمعلم يخرج السادسة صباحا لمدرسته ثم إلى سنتر ومنه لآخر او من منزل لمنزل سعيا وراء لقمة العيش ليعود منهكا.. فكيف له ان يبدع؟
ثانيا - بالنسبة للطالب وهو حجر الزاوية.. لإصلاح المنظومة لابد ان يبدأ التصحيح من قاعدة الهرم وهو التعليم الابتدائى وليس من قمته او وسطه ،فتطبيق النظام الجديد كان لابد ان يطبق على الابتدائى وليس الثانوى..و كمعلم مررت بالتعليم الاعدادى والثانوى اقولها بصدق كان الله فى عون طلاب الاول والثانى الثانوى الذين أخذوهم «من الدار للنار».
ثالثا - بالنسبة للمناهج نسمع المطالبة ليل نهار بتطوير المناهج واثراء العملية التعليمية ثم يتم التطوير ومنذ سنوات بل وعقود اما بحذف أو إضافة جزئية بالمنهج ويبقى كما هو والنتيجةتخريج اجيال لا هم استفادوا ولا افادوا.. النتائج والأرقام لا تعكس حال التعليم ولا مستوى الطلاب وامال وطموحات وطننا فيهم.
إسماعيل الشيخ كبير معلمين
>> ومن جانبى أرجو من الوزارة إن بحثت عن هذا المربى الفاضل أن تبحث عنه لتناقشه لا لتعاقبه.. فجميعنا مهموم بمستقبل طلابنا وهو نفسه مستقبل بلدنا.. نعلم ان العجلة دارت وكل همنا ان تسير بالطريق الصحيح.