كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

أعداء الحياة !

كرم جبر

الإثنين، 10 فبراير 2020 - 07:47 م

لو سأل إرهابى نفسه: ما الأهداف التى يستهدف تحقيقها ؟.. هل، يتصور أنه سيحرر مصر من شعبها؟.. وهل يتوهم أن جماعته الإرهابية ستعود من جديد إلى سدة الحكم؟.. لا هذا ولا ذاك.. ولكنهم مجرد دمى قتل، تحركها من وراء الستار أصابع قذرة، فقبلوا على أنفسهم أن يكونوا خونة وعملاء، مصيرهم الحرق والقتل جزاءً بما يفعلون.
لو سأل ارهابى نفسه : ماهى قضيتك فى الحياة غير ان تكون عدوا للحياة ؟.. وهل تصدق ان الجنة فى انتظارك وحور العين والانبياء والصديقين ؟.. ولماذ لم يأت معك من يدفعك للموت لينعم هو الآخر بالنعيم ؟.
العين بالعين والبادى اظلم، والثأر السريع هو الذى يُرسِّخ الشعور بعدالة القوة، لشهدائنا الابرار الذين يدافعون عن تراب الوطن من إرهاب غاشم يتصور أنه سيفلت بجريمته، وتوهم أن مصر يمكن أن تصبح مسرحًا للفوضى.
هذا البلد ليس كغيره، وله ذراع طويلة تدك جحورهم، وتصليهم النار أينما ذهبوا، فلا يمكن لعصابات الإرهاب، أن تواجه جيشًا وشرطة لديهم قدرات قتالية هائلة، وتتسلح بشرف القتال.
الضربات القاصمة، التى تتلقاها التنظيمات الإرهابية أصابتهم بالذعر.. كانوا يستهدفون إضعاف الروح المعنوية لجنودنا وضباطنا، فانتقل إليهم الرعب، وتحولت سياراتهم المفخخة إلى محارق للنيران، لن تفلتوا وهذا مصيركم.
أبطالنا روحهم المعنوية فى السماء، وأرواحهم الطاهرة تصعد عند ربها راضية مرضية، أما المجرمون فسوف يفكرون ألف مرة قبل أن يغامروا بدخول مصائد النيران، ويقفزون كفئران مذعورة، تخرج من تحت الارض وترتكب عملا خسيسا، ويكون مصيرهم القتل.
لن يستنزفوا رجالنا ولن يشتتوا جهدهم، هم الذين وقعوا فى مصيدة الاستنزاف والتشرد، فنحن لنا وطن ندافع عنه وأرض نفتديها، وهم لا أرض ولا وطن ولا دين، وإنما أسلحة قذرة للإيجار، ولمن يدفع ويخطط ويمول، انهم أقذر أنواع البشر على مر التاريخ، قتلة أجراء كتبوا على أنفسهم الخزى والعار.
منذ متى كان القاتل الأجير ينتصر على صاحب الحق؟.. وهل تستطيع فئران الجحور أن تواجه رجالا لا يهابون الموت؟
نعرف أنها مؤامرة كبرى، وراءها أجهزة تخابر أجنبية ودول تمول وتدعم وتنفق على الإرهاب، بهدف جر البلاد إلى مسلسل الخراب الذى يجتاح المنطقة، ولكن فاتهم أن جيش مصر الذى أرادوا به سوءًا، ضاعف قواته وقدراته التدريبية والتسليحية، ويستطيع أن يحمى كل شبر من تراب الوطن، وهو الأقوى بين جيوش الشرق الأوسط قاطبة ويحتل مكانة عالمية مرموقة، ويضع نصب عينيه هدفًا واحدًا هو أمن واستقرار مصر وسلامة شعبها.
انقلب السحر على الساحر، وبدلًا من أن يصيبوا المصريين بالخوف، ارتد إليهم الذعر والهلع، وأصبحوا يدركون أن العين بالعين والنار بالنار، وأن جحافلهم التى جاءوا بها إلى الأراضى الليبية ستنقلب إلى مقابر، ومتفجراتهم ستنفجر فيهم، وسياراتهم المفخخة ستتحول إلى أفران من فولاذ، ولا مهرب ولا مفر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة