صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


أسراب الجراد الصحراوي.. أزمة كبرى تواجهها الصومال وسط مخاوف «المجاعة»

أحمد نزيه

الإثنين، 10 فبراير 2020 - 11:46 م

بدأت أسراب الجراد الصحراوي تجتاح شرق قارة أفريقيا، ووصلت بكميةٍ هائلةٍ إلى الصومال، الأمر الذي استدعى الحكومة الصومالية لإعلان حالة طوارئ وطنية في البلاد، لمكافحة هذه الأسراب المهولة.

وقالت وزارة الزراعة الصومالية، مطلع هذا الشهر، في بيان لها إنها تعلن حالة الطوارئ الوطنية نظرًا لتزايد عدد الجراد ما يشكل تهديدًا خطيرًا لوضع الأمن الغذائي الهش.

وضعية صعبة

وأشارت منظمة الأمم المتحدة إلى أن أسراب الجراد التي تجتاح حاليًا شرق القارة الأفريقية هي الأسوأ منذ 70 عامًا، منوهةً بأنها تحتاج نحو 76 مليون دولار على الفور لكبح انتشارها.

كما أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية "أوتشا" في السودان، أن آخر تحديث لحالة الجراد الصحراوي يؤشر على أن الوضع خطير، لافتًا إلى عملية التكاثر مستمرة، والأسراب الناضجة تضع بيضها على الحدود بين السودان وإريتريا.

وفي الصومال، تنمو أسراب الجراد في واحدة من أكثر المناطق عزلة  في العالم، خاصةً في أجزاء واسعة في منطقة بونتلاند، التي تتمتع بحكم شبه ذاتي في جمهورية الصومال الفيدرالية.

مشكلة الغذاء

وتكمن المشكلة الرئيسية في الجراد الصحراوي المنتشر بكثافة في الصومال، في أن هذه الأسراب في طريقها لتتسبب في أزمة جوعٍ حادةٍ تهدد حياة عشرة ملايين صومالي يعيشون في البلد الواقع في منطقة القرن الأفريقي.

 ودعا وزير الزراعة الصومالي سعيد حسين إلى بذل قصارى الجهود للحد من انتشار أسراب الجراد الصحراوي، بصورةٍ تؤثر على المستوى الغذائي في الصومال

وقال الوزير الصومالى "بالنظر إلى شدة انتشار الجراد، يجب أن نبذل قصارى جهدنا لحماية الأمن الغذائى وسبل عيش الشعب الصومالي .. إذا لم نتصرف الآن، فإننا نخاطر بأزمة غذائية حادة لا يمكننا تحملها بأى حال من الأحوال".

وأعلنت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، التابعة للأمم المتحدة أن وضع الجراد الصحراوي الحالي في منطقة القرن الإفريقى، يمثل تهديدًا خطيرًا غير مسبوق على الأمن الغذائي وسبل العيش في المنطقة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة