صناع فيلم بعلم الوصول
صناع فيلم بعلم الوصول


صور| صناع فيلم «بعلم الوصول» يتحدثون عن تجربتهم بمهرجان أسوان

أحمد السنوسي

الثلاثاء، 11 فبراير 2020 - 05:06 م

أقامت إدارة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، لقاءً مع صناع فيلم "بعلم الوصول"، بحضور بطلة الفيلم النجمة بسمة والمخرج هشام صقر، وأدارها الناقد رامي عبد الرازق. 

وقال الناقد رامي عبد الرازق، إن فيلم "بعلم الوصول"، يحمل جرأة في عرض عدد كبير من القضايا الهامة التي تمس المجتمع من خلال بطلته هالة. 

وأكدت الفنانة بسمة، أنها بعد ولادة ابنتها نادية شعرت بتغيير كبير في شخصيتها، مشيرة إلى أن عملها في الفيلم جعلها تشعر بالعديد من الأمور التي تحدث في مرحلة اكتئاب ما بعد الولادة، موضحة أن اختياراتها تغيرت بناء على تطور شخصيتها والنضج الذي وصلت له كإنسانة. 

وأضاف المخرج هشام صقر، أن الفنانة بسمة كانت الاختيار الاول له كمخرج منذ كتابة معالجة الفيلم رغم بعدها في هذا التوقيت عن الساحة الفنية والمجتمع، وأوضح أنه لم يشارك في إنتاج الفيلم ليكون منتج ولكنه شارك لصعوبة إيجاد تمويل، مشيرًا إلى أنه يتمنى أن تتوافر ميزانية إنتاجية لتجربته الجديدة حتى يتفرغ لعمله ككاتب ومخرج فقط، وأكد أن الألوان المستخدمة في الفيلم في الإضاءة والديكور مقصودة لأنها تعبر عن المراحل النفسية التي يمر بها أبطال الفيلم.

وقالت بسمة: "عدت بعد غياب بفيلم ليل خارجي  وحدوتة بمسلسل نصيبي وقسمتك ثم فيلم بعلم الوصول وفيلم اختفاء وفيلم رأس السنة وأخيراً فيلم ماكو وأتمني أن تكون عودتي قوية وأن يظهر ذلك في عملي وأتمني أن أكون نجحت في تقديم تنوع قوي وأنا اليوم عدت وتغيرت ونضجت وأتمنى أن يعجب الجمهور بهذا التطور". 

وأكد المخرج هشام صقر، أن هذا النوع من الأفلام لا يعتمد على اسم الفنان كنجم في السوق بقدر ملائمة الدور له، مشيرا إلى أنه رأى بسمة منذ اللحظة الأولى في هذه الشخصية كما رأى باقي أبطاله رغم أنهم ليس لهم نجومية واسعة فالمعيار الأول له أن يكون المشارك مناسب للشخصية فقط. 

وأوضحت بسمة، أنها لا تمانع العمل مع محمد رمضان أو أحمد عز أو أي نجم آخر لأنها ستقبل المشاركة مع الجميع، خاصة وأن السينما التجارية مهمة جدًا لكل فنان، لافتة إلى أنها تشعر بنهم للتمثيل الآن وأكدت أن الأمر الذي سيحدد قبولها المشاركة في أي عمل هو الدور وتأثيره في الجمهور أولا وأخيرا. 

وعبر هشام صقر عن سعادته بردود الفعل التي لمسها خارج مصر وقت عرض الفيلم، وكذلك بعد عرضه عربيا لأول مرة في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة؛ خاصة وأن كل الانطباعت عن الفيلم جيدة، وأكد أن كل عمل فني حقيقي سيجد طريقه للجمهور، مشيرا إلى أنه قدم الفيلم ليتواصل مع الجمهور خاصة وأنه يعتبره خطوة في مجال عمله الذي يحبه.

وأوضح أنه عمل مع بسمة على الفيلم لمدة عام ونصف وكانت البداية صعبة لأنها أولى تجاربه، ولم يكن يشعر بالأمان ولذلك قام بعمل بروفات كثيرة وساعده على ذلك مرونة بسمة وموهبتها ورغبتها في العودة بقوة، وتعاونها وحبها للعمل مع مخرج جديد في تجربته الأولى وهذه شجاعة منها.

وقالت بسمة: "أول مرة قرأت السيناريو لم أكن أعلم من هو هشام لأنني كنت خارج مصر وقرأت السيناريو واكتشفت أنه مليء بالأحداث الكئيبة وخشيت الرد عليه فغضب مني وطالبني برد نهائي وسافر لأمريكا لنتحدث عن الفيلم، وذلك أمر أبهرني فالسيناريو نفسه سيبرز موهبتي كفنانة وتذكرت صديقاتي اللاتي عانين من الاكتئاب وكيف تطورت حالتهم وكيفية تعافيهم منها وكيف يساعدهم الآخرين فتشجعت وقررت خوض هذه التجربة لأن التحول الذي حدث في نهاية الفيلم جعل الأمر سعيد بعودة البطلة للمجتمع كشخص سوي بعد معاناته.. وأنا أشكر هشام على هذه التجربة المفيدة والقوية".

وختم المخرج هشام صقر الحديث قائلا: "تركت نهاية الفيلم مفتوحة للجمهور لأني أحب أن أترك مساحة لهم ليفكروا ويقرروا النهاية التي يحبونها بناء على ما شاهدوه، رغم أن هذا الأمر مخاطرة كبيرة ورفضت أن يتعاطف الجمهور فقط مع بطلة الفيلم ولذلك تركت لهم المساحة لتخيل ما يحلمون به معي".

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة