تاكيس جونياس
تاكيس جونياس


بعد رحيل «تاكيس».. من يفض اشتباك فلسفة وادي دجلة؟

عمر البانوبي

الثلاثاء، 11 فبراير 2020 - 06:14 م

كما في رقصة «زوربا» اليونانية، كانت تجربة الإغريقي تاكيس جونياس في تدريب وادي دجلة، فجاء إلى مصر ليطبق فلسفة حديثة في كرة القدم مع لاعبين صغار ومغمورين، ولكن هل يمكن أن يتعلم المواطن المصري رقصة «زوربا» بسرعة؟

تؤدى الرقصة بوجود الراقصين في صف واحد بينهم مسافات معينة تحدد بمد كل راقص ذراعه ووضعها على كتف الراقص المجاور له. أما حركة الأرجل فتكون تبادلية بحيث تتحرك الأرجل لتوضع القدم اليسرى أمام اليمنى مع التبادل أي أن توضع بعدها الرجل اليمنى أمام اليسرى وفي أثناء ذلك يتحرك الصف بأكمله إلى اليسار واليمين وبسرعات مختلفة على حسب الايقاع الخاص بموسيقى الزوربا وقد يترك أحد الراقصين أو بعضهم الصف ليؤدي عددًا من الحركات الاستعراضية الراقصة قبل أن يعود للصف مرة أخرى.

قاد جونياس وادي دجلة في 51 مباراة بالدوري الممتاز، حقق الفوز في 13 لقاء، في مقابل 15 تعادل و23 خسارة، وجمع 54 نقطة، وسجل لاعبوه 58 هدفًا في مقابل 74 هدفًا سكنت شباكهم، بالإضافة إلى 3 مباريات في كأس مصر فاز في مباراتين وخسر واحدة.

نعود إلى رقصة «زوربا».. فبعد تولي تاكيس جونياس تدريب وادي دجلة حصد نقطة يتيمة من 18 نقطة في الأسابيع الستة الأولى من دوري الموسم الماضي، قبل أن ينهي الموسم وفي رصيده 40 نقطة من 10 انتصارات و10 تعادلات و14 هزيمة، ويستقر في المركز العاشر، ولكن بطريقة لعب لم ينجح أي مدرب سابق في تطبيقها بالدوري المصري حتى إيهاب جلال الذي اجتهد وأجاد بها في بعض الأحيان مع مصر المقاصة وفشل في الزمالك.

رقصة «زوربا» اليونانية تعتمد في الأساس على التناغم والتناسق في كل حركة بشكل جماعي بين الراقصين، كما هو الحال في طريقة تاكيس جونياس مع وادي دجلة، حين اعتمد بشكل دائم على بناء الهجمات من قدم حارس المرمى بتمريرات قصيرة على الأرض بين جميع الخطوط حتى الوصول إلى مرمى المنافسين، والأمر ليس سهلا، إن لم يكن الجميع في مستوى متقارب وعال من التركيز والدقة والعمل الجماعي، كما في رقصة «زوربا» بالضبط.

أما في الموسم الحالي 2019-2020، قاد تاكيس وادي دجلة في 17 مباراة، حقق الفوز في 3 مباريات، وتعادل في 5، وخسر 9 لقاءات، وجمع 14 نقطة والفارق بين الأهداف التي سجلها واستقبلها فريقه بلغ -10.

جاءت تصريحات المهندس ماجد سامي، رئيس مجلس إدارة شركة أندية وادي دجلة، في أكثر من مناسبة ليؤكد أن الطريقة التي يلعب بها توافق فلسفة النادي وليس العكس، وهي الفلسفة التي بناها في دجلة منذ أكثر من 13 سنة بالتعاون مع المدرب الفرنسي جان مارك جيو صاحب المدرسة الشهيرة في أسيك ميموزا الإيفواري.

ماجد سامي الذي تحدى جميع الاستوديوهات التحليلية طوال موسم ونصف الموسم، وقرر التجديد لتاكيس قبل انطلاقة الموسم الحالي مع وادي دجلة، بالتأكيد ليس من الهين أن يغير المدير الفني في هذا التوقيت من الموسم، ولكن ما السر وراء إنهاء تعاقد الخواجة اليوناني مادامت طريقة اللعب مناسبة لفلسفة النادي؟

بالنظر إلى أرقام تاكيس في قيادة وادي دجلة تجد الإجابة على السؤال، في ظل انخفاض معدل تحصيل النقاط مقارنة بمجموع المباريات خلال الموسمين السابق والحالي، وبالتالي فإن المدرب القادم للفريق الدجلاوي سيأتي بإجابة السؤال الصعب.. هل يتمسك النادي بفلسفته المختلفة عن كل الأندية المصرية أم يبدأ مرحلة انتقالية بفلسفة مختلفة أم تستمر التجربة بمدرب أفضل من الخواجة اليوناني؟

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة