محمود عباس
محمود عباس


تعرف علي أبرز ما جاء في «خطاب عباس» اليوم أمام مجلس الأمن

أحمد نزيه

الثلاثاء، 11 فبراير 2020 - 07:45 م

ألقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطابًا مهمًا، اليوم الثلاثاء 11 فبراير، أمام مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، خلال جلسةٍ خصيصًا عقدها المجلس لمناقشة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، والتي رفضها الفلسطينيون.

وبدوره، أكد عباس، في كلمته، الموقف الفلسطيني الرافض لخطة ترامب للسلام، معتبرًا أنها جاءت لتصفية القضية الفلسطينية، وتحويل الشعب والوطن الفلسطيني إلى تجمعات سكنية ممزقة، دون سيطرة على الأرض والحدود وتلغي قضية اللاجئين وستؤدي إلى تدمير الأسس التي قامت عليها العملية السلمية، والتنصل من الاتفاقيات الموقعة المستندة لرؤية حل الدولتين.

مواجهة خطة ترامب

عباس قال إن الخطة الأمريكية المطروحة احتوت على 311 مخالفة للقانون الدولي، مؤكدا أنها لا يمكن أن تحقق السلام والأمن، لأنها ألغت قرارات الشرعية الدولية

وأضاف عباس أن الرفض الواسع لهذه الصفقة يأتي لما تضمنته من مواقف أحادية الجانب، ومخالفتها الصريحة للشرعية الدولية ولمبادرة السلام العربية، وألغت قانونية مطالب شعبنا في حقه المشروع في تقرير مصيره ونيل حريته واستقلاله في دولته، وشرعت ما هو غير قانوني من استيطان واستيلاء وضم للأراضي الفلسطينية.

وشدد عباس بالقول "إننا سنواجه تطبيقها (خطة ترامب للسلام) على الأرض".

مد اليد للسلام

كما أكد الرئيس الفلسطيني أنه يمد يده للسلام، وأنه مستعد لبدء مفاوضات فورًا إذا وجد شريكًا حقيقيًا في إسرائيل لصنع سلام حقيقي للشعبين، محذرًا من ضياع ما اعتبرها الفرصة الأخيرة.

وقال عباس: "إن شعبنا لم يعد يتحمل استمرار الاحتلال، والوضع أصبح قابلا للانفجار، وللحيلولة دون ذلك لا بد من تجديد الأمل لشعبنا وكل شعوب المنطقة في الحرية والاستقلال وتحقيق السلام".

عدم قبول أمريكا كوسيط وحيد

وخلال كلمته أيضًا، جدد عباس رفض السلطة الفلسطينية لأن تلعب الولايات المتحدة دور الوسيط في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بصورةٍ منفردةٍ.

وقال الرئيس الفلسطيني، "نحن مستعدون لبدء مفاوضات إذا وُجد شريك في إسرائيل تحت رعاية الرباعية الدولية".

ودعا عباس الرباعية الدولية ممثلة بالولايات المتحدة وروسيا الاتحادية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وأعضاء مجلس الأمن لعقد مؤتمر دولي للسلام، وبحضور فلسطين وإسرائيل والدول الأخرى المعنية، لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها قرار مجلس الأمن 2334 لعام 2016، ورؤية حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، وذلك بإنشاء آلية دولية أساسها الرباعية الدولية لرعاية مفاوضات السلام بين الجانبين.

طبيعة الصراع

ومن بين ما تضمنته كلمة الرئيس الفلسطيني أمام مجلس الأمن حديثه عن أن الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي ليس صراعًا دينيًا مع أتباع الديانة اليهودية، ولكن صراعٌ على الأرض المحتلة منذ عقود.

وأشار عباس بالقول "أجدد التأكيد على أن صراعنا ليس مع أتباع الديانة اليهودية، ولكن مع من يحتل أرضنا، لذلك سنواصل مسيرة كفاحنا لإنهاء الاحتلال وتجسيد دولتنا الفلسطينية. وشعبنا لن يركع ولن يستسلم".

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة