الأربعاء، 12 فبراير 2020 - 06:21 ص

بقايا مبنى ضخم يقف صامدا وسط إهمال متناهيا وقمامة وأطلال التاريخ، غرف بلا شبابيك، حوائطه متهالكة نهشت آثار الزمان معالمها الخارجية، انه مستشفى حميات سمسطا الذى تحول من بيت للحكمة والدواء إلى خرابة ومرتع للحشرات والزواحف.

ظل مستشفى الحميات يقدم خدماته الطبية لأهالى مركز سمسطا على مدار 50 عاما دون أى معوقات حتى جاء قرار الوحدة المحلية عام 2002 بإخلاء المبنى تمهيدا لإزالته وإنشاء قسم للحميات بالمستشفى المركزى ليتحول المبنى إلى مقلب للقمامة ومكان مهجور تظهر به آثار حقن مواد مخدرة ملقاة على الأرض، وسط حالة من التجاهل التام لمسئولى الوحدة المحلية والتزام رئيس المدينة مكتبه أغلب الأوقات.

الأخبار انتقلت إلى مقر المستشفى ورصدت تلال القمامة التى تحاصر المبنى ومدى الإهمال الذى تعرض له.

يقول عمرو نادى موظف: «كانت مستشفى حميات سمسطا بمثابة طوق نجاة لمرضى المركز من مشقة السفر لمسافة 50 كيلو مترا لمستشفى حميات بنى سويف إلى أن فوجئنا بإصدار الوحدة المحلية قرار إزالة للمبنى وتحويل المستشفى إلى قسم «لا يسمن ولا يغنى من جوع» داخل المستشفى المركزي.

ويضيف هانى محمود «موظف « رغم صدور قرار الإزالة منذ أكثر من 18 عاما إلا أن المستشفى مازال قابعا فى مكانه وتحول إلى مرتع للزواحف والكلاب الضالة واتخذه المدمنون مسكناً لهم ليتحول المستشفى إلى خرابة وصندوق قمامة كبير، بسبب الإهمال المتناهى من قبل مسئولى الوحدة المحلية.

ويقول محمد إبراهيم «موظف» تبلغ مساحة المستشفى 2850 مترا مربعا تقريبا مساحة المبنى بها 700 متر مربع فقط وباقى المساحة شاغرة وقد طالبنا المسئولين باستغلال تلك المساحة فى إنشاء وحدة إضافية للغسيل الكلوى بجانب الوحدة الموجودة بالمستشفى المركزى أو وحدة للفيروسات الكبدية تخدم أهالى المركز والمراكز المجاورة ولكن دون جدوى.

وأشار إلى ارتياد بعض الشباب المبنى وممارسة كل الأعمال الخارجة عن القانون بداخله تحت مرأى ومسمع من مسئولى الوحدة المحلية.