حتشبسوت
حتشبسوت


حكايات وحقائق تاريخية..

حقائق تثبت براءة «حتشبسوت» من كل تهم أخيها «تحتمس الثالث»

شيرين الكردي

الأربعاء، 12 فبراير 2020 - 04:03 م

تعتبر الملكة حتشبسوت واحدة من أعظم الملكات اللاتي حكمن مصر، تنتمي الملكة حتشبسوت إلى الأسرة الفرعونية الثامنة عشر وتعتبر الحاكم الخامس في ترتيب هذه الأسرة، اسمها الأصلي غنمت آمون، والدها هو الملك تحتمس الأول وقد تولت العرش بعد وفاته بعدما استولت عليه من زوجها وأخيها الأصغر تحتمس الثاني.

«بوابة أخبار اليوم » تلقي الضوء على الحقائق الأثرية والتاريخية التي تثبت عدم صحة بعض الحقائق المتعلقة بالملكة حتشبسوت..

يقول الباحث الاثارى والمرشد السياحى أحمد السنوسى، أن من أهم ملوك الأسرة الثامنة عشر هو الملك أحمس وهو صاحب الفضل الأول في تحرير مصر من الهكسوس، وحتشبسوت هي حفيدة هذا الملك العظيم التي ولدت في عام 1508 قبل الميلاد.

وقد تركت الملكة حتشبسوت آثراً هائلاً وهو معبد الدير البحري وهو من أهم المباني المعمارية التي تم نحتها في الصخر، ولم يصلنا عن شكل الملكة غير تمثال واحد منحوت لها وهو موجود حالياً في متحف المتروبوليتان.

وأضاف أن "الملكة حتشبسوت لم تتزوج من أخيها تحتمس الثانى، ولم تسجن أخيها تحتمس الثالث وكفى تهريج في التاريخ المصرى".

تابع الباحث الاثري أحمد السنوسي: "أن الملكة حتشبسوت من أشهر الملكات في التاريخ المصرى، وكانت الملك الخامس في عصر الاسرة 18 وحكمت البلاد في ظروف اقتصادية وسياسة مستقرة انذاك،و يعتبرها علماء المصريات واحدة من أنجح ملوك مصر، حاملة للقب أطول من أي امرأة أخرى، لكنها في ألقاب التبجيل لم تحصل مثل ما حصلت عليه احمس نفرتارى".

وأوضح السنوسي، أن "في عهدها تميز بقوة الجيش والسيادة والرحلات البحرية في البحر الأحمر، وقوات بحرية على أعلى مستوى في منطقة البحيرات المرة وغيرها من موانيء مصر في البحر الأحمر، هي إبنة الملك تحتمس الأول".

وتابع: "أما وصولها إلى عرش مصر من زواجها من أخيها تحتمس الثانى فأكذب هذا الأمر تماما، بل أكذب زواج الأخوات في مصر والمأخوذ كاملاً من الفكر البطلمى وليس له صحة في التاريخ المصرى قبل العصر البطلمى، والدليل على ذلك هو كاهنها الأكبر نفسه (سننموت) وتمثاله الكتلة ومعه ابنتها (نفرو) وهذا التمثال موجود في المتحف المصرى".

ويشير إلى أنه "في الأحداث بأنه بعد وفاة الأب تربع على العرش الإبن المريض تحتمس الثانى، ومع شدة المرض لم يستطيع قيادة البلاد فقامت اخته حتشبسوت بمسك زمام الأمور في الدولة، وكان معها الكاهن الأكبر سننموت، يبقى هنا أين الزواج من تحتمس مثلا، وهل نسينا دور المرأة بل أدوار المرأة في التاريخ المصرى، يبقى ليه كل حاجة زواج الأخ من اخته، حتى ولو قال الأجانب بأنه كان في الأسرات الملكية فقط وليس في عامة الشعب، يبقى أصدق التاريخ والنصوص ولا أصدق الأجنبى".

واختتم: "كان هناك أخ ثالث وهو الوريث كذكر للعرش ولكنه صغير السن، فلعبت سياسياً في الأمر مع كاهنها سننموت واخترعوا فكرة الولادة الإلهية وأنها أبنة الآله آمون وحازت على ثقة الكهنة جميعاً «كهنة امون» وأصبحت الملكة على عرش مصر".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة