صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


سفارة روسيا بأنقرة تسأل الأتراك «هل أمريكا حليفة لبلدكم؟»

أحمد نزيه

الخميس، 13 فبراير 2020 - 01:25 م

في ظل التحالف الأخير، الذي طرأ بين الولايات المتحدة وتركيا فيما يتعلق بالوضع في سوريا، والقتال المتنامي في إدلب على وجه التحديد بين القوات السورية ونظيرتها التركية، وجهت السفارة الروسية في تركيا، سؤالا للشعب التركي، "عما إذا كان يعتبر الأمريكيين حليفا له؟"

وأعلنت واشنطن، في وقتٍ سابقٍ وقوفها إلى جانب أنقرة، حليفتها في حلف شمال الأطلسي "الناتو" ضد قوات الجيش السوري، الذي تخوض معارك عسكرية ضد الأتراك لبسط السيطرة على مدينة إدلب.

وعلق وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على مقتل الجنود الأتراك في محافظة إدلب السورية، قائلًا "نحن بجانب حليفنا في الناتو، تركيا، التي فقد جيشها عددًا من جنوده في هذا الهجوم".

وفي غضون ذلك، نشرت السفارة الروسية في أنقرة على صفحتها عبر "تويتر"، صورة توضيحية عن العلاقات التركية الأمريكية مع توقيع "نترك الخيار لك"، في رسالةٍ موجهةٍ إلى المواطنين الأتراك.

دعم أمريكي «معنوي»

يأتي هذا في وقتٍ أعلن جيمس جيفري، المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية في سوريا، أن بلاده تفكر في دعم الجيش التركي في إدلب عبر تقديم معلومات استخباراتية ومعدات عسكرية.

وقال جيفري "الولايات المتحدة تنظر في سبل تقديم الدعم لتركيا في إدلب في إطار حلف الناتو، والأولوية هنا تعود لتزويد العسكريين الأتراك بمعلومات استخباراتية ومعدات عسكرية".

ولكن في الوقت ذاته، شدد المبعوث الأمريكي، على أن الحديث لا يدور حتى الآن عن دعم أنقرة عن طريق إرسال جنود أمريكيين إلى منطقة النزاع.

كما قلل روبرت أوبراين، مستشار الأمن القومي الأمريكي، من احتمال تدخل بلاده عسكريًا في محافظة إدلب السورية، على خلفية التصعيد الأخير الذي شهدته بين القوات التركية والسورية.

وفي وقتٍ لاحقٍ، صرح ديمتري بيسكوف، المتحدث الرسمي باسم الكرملين الروسي، بأنه لا يمكن في الوقت الحالي الحديث عن التدخل الأمريكي المباشر في الأزمة السورية ومنطقة إدلب في الفترة الأخيرة.

وتدعم روسيا قوات الجيش السوري في صراعه مع القوات التركية. وانحنت موسكو باللائمة على أنقرة، أمس الأربعاء، معتبرةً عدم تنفيذ التزاماتها بشأن الوضع في إدلب السورية هو سبب تفاقم الأوضاع الأخيرة في المنطقة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة