صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


سوريا.. ثاني دولة عربية تقر رسميًا بمذابح الأتراك بحق الأرمن

أحمد نزيه

الخميس، 13 فبراير 2020 - 03:16 م

تبنى مجلس الشعب السوري، اليوم الخميس 13 فبراير، بالإجماع قرارًا يدين ويقر "جريمة الإبادة الجماعية" المرتكبة بحق الأرمن على يد الدولة العثمانية خلال الفترة ما بين 1914 و1919.

وقال عضو مجلس الشعب، حسين راغب، لوكالة "سبوتنيك" الروسية، "السبب واضح وصريح فهذه الإبادة هي إبادة تاريخية لها مكون مهم مكون تاريخي، وتعبير من مجلس الشعب عن إدانة الإرهاب المنظم الذي يمارسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوميًا بحق الشعب السوري خلال فترة الحرب".

مذابح الأرمن

وفي الرابع والعشرين من شهر أبريل من كل عامٍ، يحيي الأرمن ذكرى المذابح التركية، والتهجير القسري، الذي أُجبر عليه الأرمن في عام 1915، إبان عهد الدولة العثمانية.

وتقر تركيا بارتكاب مذابح بحق الأرمن عام 1915، لكن وفقًا للرواية التركية، فإن هذه المذابح لم تكن تمثل تطهيرًا عرقيًا بحق الأرمن، ولكن كان من قبل سلطة حاكمة مستبدة كانت تنكل بالمعارضين، وقتلت إلى جانب

بيد أن دولًا أوروبيةً وعلى رأسها فرنسا لا تصدق تلك الرواية، وتعتبر ما حدث بمثابة قتل ممنهج وإبادة جماعية ضد الأرمن.

وتعترف غالبية دول الاتحاد الأوروبي بالإبادة التركية بحق الأرمن، إلى جانب عددٍ من دول أمريكا الجنوبية والولايات المتحدة وكندا.

وكانت لبنان هي الدول العربية الوحيدة التي تعترف بتلك المذابح إلى حد الآن.

موقف سوريا

وأصبحت سوريا ثاني بلدٍ عربيٍ تتخذ تلك الخطوة، التي كانت لها مقدمات سابقة تمثلت في تدريس تلك المذابح في مناهجها الدراسية، بدءًا من العام الدراسي الحالي 2019-2020.

ولعبت نورا أريسيان، عضو مجلس الشعب السوري، دورًا كبيرًا في إقناع السلطات السورية بتدريس موضوع الإبادة بحق الأرمن في مناهجها الدراسية، وذلك منذ أن طالبت بذلك في فبراير عام 2017.

وبعد سنتين من ذلك، أقر البرلمان السوري، العام الماضي، بتدريس المذابح الأرمينية في مناهجه الدراسية في خطوةٍ عكست التوتر السياسي القائم بين سوريا وتركيا خلال السنوات الأخيرة.

وكانت سوريا تعترف ضمنيًا بالإبادة الجماعية بحق الأرمن، كما يتواجد عددٌ كبيرٌ من الأرمن في الأراضي السورية، وهم يطالبون بحقهم في العودة إلى أراضيهم مرة أخرى، بعد التهجير القسري، الذي مُورس ضدهم، لكن الآن أصبح الاعتراف بشكلٍ رسميٍ.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة