الخميس، 13 فبراير 2020 - 10:26 م

وسط احتفالية مصرية رائعة تتلاقى فيها الألوان وتختلط المشاعر وتغلب مصلحة مصر وريادتها الكروية بالقارة السمراء.. واهتمام إعلامي كبير وعندما تشير عقارب الساعة إلى السادسة مساء الجمعة بتوقيت القاهرة.

وتتجه أنظار  الملايين من عشاق الزمالك فى جميع أنحاء العالم صوب ملعب ثاني بن جاسم بنادي الغرافة بالعاصمة القطرية الدوحة لمتابعة لقاء السوبر الأفريقي في نسخته رقم 28 بين الزمالك بطل الكونفدرالية والترجي التونسي بطل دوري أبطال أفريقيا في الموسم الماضي.

هدية عيد الحب 

كل الترجى السوبر يا زمالك.. هكذا كان هتاف الجماهير

ويسعى لاعبو الزمالك لمصالحة جماهيرهم في عيد الحب الذي يتزامن مع موعد لقاء الترجى اليوم بتحقيق الفوز على بطل تونس واقتناص لقب السوبر الأفريقي الغائب عن دولاب القلعة البيضاء منذ 17 عاما تقريبا حيث توج به الفارس الأبيض 3 مرات من قبل أعوام 1994 على حساب الأهلي بهدف أيمن منصور، و1997 على حساب المقاولون العرب بركلات الجزاء الترجيحية بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي و2003 على حساب الوداد المغربي بنتيجة 3 مقابل هدف سجلها محمد عبدالواحد وحازم إمام وعبدالحليم علي، وخسر الزمالك لقب السوبر الأفريقي أمام هارتس أوف أوك الغاني عام 2001 بهدفين.

يتسلح الزمالك في مواجهة الترجي التونسي بجماهيره الغفيرة التي حجزت غالبية التذاكر المخصصة للمباراة والتي قد يصل عددها إلى قرابة الـ12 ألف مشجع من إجمالي 19 ألف تذكرة طبعتها اللجنة المنظمة لكأس السوبر الأفريقي نفذت تماما بجانب خبرة مديره الفني السويسري باتريس كارتيرون والذي سبق له الفوز بهذا اللقب على نفس الملعب الموسم الماضي على الترجي عندما كان مديرا فنيا للرجاء المغربي بهدفين مقابل هدف.

ومن حسن الطالع أن الرجاء كان بطلا للكونفدرالية والترجي بطلا لدوري الأبطال الأفريقي بعد ريمونتادا تاريخية على حساب الأهلي المصري بثلاثية نظيفة برادس في لقاء الإياب عقب خسارته في الذهاب ببرج العرب بثلاثة أهداف مقابل هدف.
ويدخل كارتيرون لقاء الترجي باحثا عن أول ألقابه مع الزمالك بعدما تعاقد معه مجلس الإدارة برئاسة المستشار مرتضى منصور خلفا للصربي ميتشو بحثا عن التتويج بالألقاب بجانب توفير المجلس له جميع سبل الراحة وتواجد كتيبة من النجوم الدوليين في قائمة الفريق الأبيض.

ويعتمد على الأسلحة الفتاكة في الهجوم بداية من الثلاثي المغربي أشرف بن شرقي ويوسف أوباما ومحمد أوناجم وأحمد مصطفى زيزو أجنحة الهجوم ومصطفى محمد هداف الفريق الشاب مرورا بقلبي الدفاع الرائعين طارق حامد وفرجاني ساسي ومن خلفهم رباعى الدفاع حازم إمام ومحمود حمدي الونش ومحمود علاء ومحمد عبدالشافى والحارس الأمين محمد أبوجبل.

وعكف كارتيرون منذ وصوله الدوحة ومشاهدته الاستقبال الجماهيري الرائع للبعثة البيضاء على شحن بطاريات لاعبيه معنويا من خلال الجلسات التحفيزية قبل التدريبات الثلاث التي خاضها بملعب جامعة قطر أيام الثلاثاء والأربعاء وصباح الخميس والمران الرئيسي على ملعب ثاني بن جاسم بنادي الغرافة مساء أمس وفى فندق الإقامة من أجل القتال في المباراة لإسعاد جماهيرهم الوفية التي زلزلت هتافاتها العاصمة القطرية الدوحة بنداء "السوبر يا زمالك " .
وشاهد كارتيرون وجهازه المعاون سامي الشيشيني وأمير عبدالعزيز وعمرو عبدالسلام مدرب الحراس وأحمد زاهر المدير الإداري، العديد من المباريات للترجي التونسي للوقوف على نقاط القوة والضعف في المنافس وتحفيظ لاعبي الزمالك مهامهم في المباراة على ضوئها خلال التدريبات والمحاضرات الفنية التى سبقت لقاء اليوم.

 وشهدت تدريبات الزمالك قبل موقعة الترجي تنافسا كبيرا بين جميع اللاعبين فى مختلف مراكز اللعب لحجز مقاعدهم فى التشكيل الأساسي للمباراة ووضح التركيز على الجميع فى التدريبات وفندق الإقامة.

وحرص المدير الفني الفرنسي للزمالك على تدريب لاعبيه على ضرورة الضغط المبكر لاستخلاص الكرة من المنافس وعدم ارتكاب الأخطاء أمام منطقة الجزاء والمراقبة اللصيقة لمفاتيح لعب الترجي خاصة الجناح الأيمن الليبي المميز حمد الهوني والذي طالب بفرض رقابة لصيقة عليه بدعم من منتصف الملعب خاصة طارق حامد لمحمد عبدالشافى في الجبهة اليسرى المقابلة للهوني القلب النابض للترجي.

ضربات الحظ ممكنة

كما شهدت التدريبات الأخيرة للزمالك تدريب اللاعبين على ركلات الجزاء تحسبا لانتهاء الوقت الأصلي بالتعادل حيث سيتم اللجوء مباشرة لركلات الحظ الترجيحية وأدى حراس مرمى الرباعي محمد أبو جبل ومحمود جنش ومحمد عواد ومحمد صبحي  تدريبات قوية واعتمدت على التسديد من منطقة الجزاء وكذلك الرقابة اللصيقة من محمود علاء على والونش لمهاجمي الترجي داخل منطقة الجزاء لحرمانهم من ميزة التهديف التي تفوقوا بها في مباريات دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا هذا الموسم.

كما حرص الكابتن إسماعيل يوسف رئيس البعثة وعضو المجلس الأبيض على عقد جلسات منفردة مع اللاعبين الكبار والشباب للتأكيد عليهم أن أي 11 لاعبا سيختارهم المدير الفني كارتيرون سيمثلون الزمالك وعلى الجميع مساندتهم حتى يتحقق اللقب المنشود.

ونوه بحالة إنكار الذات والتفاني في العمل وحالة الحب التي تغلف العلاقة بين الزملاء واللعب الجماعي هو السبيل الوحيد نحو البطولات، مشددا على أن المستشار مرتضى منصور رئيس النادي حريص يوميا على الاتصال به وبزملائه المهندس هاني زادة واللواء علاء مقلد والكابتن حمادة أنور أعضاء المجلس المرافقين للبعثة للاطمئنان على اللاعبين والجهاز وتوفير جميع سبل الراحة لهم بجانب رصده مكافآت مغرية حال التوفيق والفوز باللقب القاري الذي سيكون بوابة لانتصارات وبطولات قادمة.

وهو ما أكد عليه رئيس النادي في لقائه مع الفريق قبل السفر للدوحة بجانب الدعم الجماهيري غير المحدود الذي يلقاه الفريق الأبيض من جماهير الزمالك في قطر من مختلف الجنسيات ويجب إهداء اللقب لهم.