إيمان راشد
إيمان راشد


حديث وشجون

«التيمم حلال»

إيمان راشد

السبت، 15 فبراير 2020 - 08:37 م

هالنى ما يحدث فى الفترة الأخيرة من التهليل والتصفيق ونشر أخبار إغلاق مراكز التعليم فى كل الصحف وتباهى كل مسئول فى موقعه بعدد ما أغلق منها وظهوره فى الصور وكأنه فتح عكة.. وقبل ان اتحدث فى هذا الموضوع أحب ان انوه أن ابنائى والحمد لله قد اتموا تعليمهم ولا حاجة لى بهذه المراكز أو غيرها.. واتساءل هل هذه هى الطريقة المثلى لرفع مستوى التعليم فى مصر.. وهل فكر المسئولون فيما فعله بالطالب وقد اغلق له النافذة التى كان يطل منها على استيعاب دروسه وهل قدم له البديل؟!.. انتم يا سادة تعاقبون الطلبة ولا تعاقبون اصحاب تلك المراكز فقد نشط جميع وكلاء وزارة التربية والتعليم فى اغلاق المراكز فى الفترة التى سبقت امتحانات الترم الأول.. اى ان ما فعلوه هو بلبلة لعقول الطلبة قبل امتحاناتهم.
وأعود إلى القضية الأصلية أن اى أمة إذا أرادت اصلاح حالها عليها بالنظر الجدى الى منظومتى الصحة والتعليم.. والدولة لا غبار عليها فى منظومة الصحة.. اما التعليم فقد تركت الدولة اصلاحه الى الخبراء وليتها ما فعلت.. فالمشكلة لا تكمن فى محاربة المدرس الذى يلجأ الى الدروس الخصوصية ولا فى مراكز التعليم المنتشرة فى كل المحافظات.. وإنما هل حاول مسئول واحد متابعة المدارس وما يقدم للطالب.. يجب الانتباه لحل المشكلة من جذورها وهى تقويم المعلم وحث ضميره على الشرح فى الفصول وإذا فعل ذلك لن يحتاج الطالب لمكان آخر وعلينا ايضاً النظر إلى المعلم ورفع راتبه بقدر المستطاع حتى لا يلجأ إلى الدروس الخصوصية ليستطيع ان يحيا حياة كريمة ان اغلاق المراكز التعليمية ومحاربة الدروس الخصوصية قبل حل المشكلة الاصلية ما هو الا نزع جهاز التنفس عن مريض اتلف البلاء رئتيه.. فعلينا علاجهما او لا وبالتالى لن يحتاج إلى عوامل صناعية ليستمر فى الحياة.
كفاكم دفن رءوسكم فى الرمال واللجوء الى الحلول السهلة التى هى فى حقيقتها عرقلة العملية التعليمية واصلحوا التعليم فى المدارس.. راعوا ضمائركم واتركوا مكاتبكم وفاجئوا المدرس فى فصله «دون اخبار مدير المدرسة بقدومكم» عالجوا المشكلة من جذورها ولا تقطعوا الأغصان فإذا ندر الماء حلل التيمم.

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة