إيمان أنور
إيمان أنور


مصرية أنا

براءة ترامب.. والانتخابات الأمريكية!

إيمان أنور

السبت، 15 فبراير 2020 - 08:39 م

لم تكن تبرئة الرئيس الامريكى دونالد ترامب من الاتهامات الموجهة اليه وإسقاط عزله عن منصبه مفاجأة.. إذ إن حزبه الجمهورى يسيطر على مقاعد الكونجرس الامريكى باغلبية ثلاثة مقاعد (٥٣ مقعدا للجمهوريين مقابل ٤٧ للديمقراطيين).. إذن كان من الطبيعى انحياز حزبه له باستثناء السيناتور ميت رومنى الذى أعلن عدم تأييده لبقاء ترامب فى السلطة.. هذا المشهد جعل المحاكمة التى استمرت ٢١ يوما تبدو تمثيلية درامية لا تستهدف الا النيل من ترامب واثارة البلبلة والمناقشات والثرثرة ومضيعة الوقت التى لا تشبع ولا تسمن من جوع كمن يحرث فى الماء.. فلا زرع ولا حصاد !.. وإذا كانت تبرئة ترامب جاءت اكبر مما طمح اليه الديمقراطيون فقد خرج ترامب من هذه المحاكمة اكثر قوة وتأثيرًا ليعلن بكل ثقة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى تويتر فى صورة لا تخلو من الكوميديا أيضا انه الرئيس الأبدى للولايات المتحدة !.. وبعد انتهاء الجلسة التاريخية التى أنصفته قام بجولة سيرًا على الأقدام ترافقه زوجته ميلينيا فى الشارع المؤدى إلى مبنى الكابيتول هيل مقر الكونجرس بوسط العاصمة واشنطن دى سى رافعا يديه تحية للجماهير التى احتشدت لتأييده..
جاءت هذه التبرئة فى توقيت دقيق للغاية لتسدل الستار عن فصل العزل قبل شهور قليلة من انتخابات الرئاسة الامريكية فى ٣ نوفمبر المقبل والتى ينتوى خوضها ترامب من اجل البقاء فى البيت الأبيض لفترة رئاسية ثانية..
إذن انتهى «الصداع « الذى كان يهدد ترامب ليتفرغ لحملته من اجل الاستمرار فى السلطة.. وتستبين هنا حالة السخونة والمنافسة الشرسة التى ستشهدها انتخابات الرئاسة الامريكية المقبلة.. فنحن امام رئيس حالى شرس يرى مؤيدوه انه حقق كل وعوده للشعب الامريكى فى اقل من ثلاث سنوات بينما يرى من ضده من الحزب الديمقراطى انه لا يجب استمراره فى الحكم وأنهم الاحق بسحب السلطة من الديمقراطيين..
ولعل السؤال الذى يطرح نفسه ويهمنا.. هو هل بقاء ترامب فى الحكم يصب فى مصلحة مصر ومنطقة الشرق الأوسط؟.. ام انه ليس هناك فرق بين زيد وعبيد وأن السياسة الامريكية تتبع إدارة محكمة وأجندة معدة سلفا لا تتغير بتغيير الرئيس؟!..

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة