رانيا فريد شوقى
 رانيا فريد شوقى


 رانيا فريد شوقى: أؤمن بالقسمة والنصيب والزوجة مسئولة عن استقرار الأسرة

راوية عبدالباري

الأحد، 16 فبراير 2020 - 05:35 ص


تتميز بأداء مختلف نجحت من خلاله فى اثبات وجودها ونجاحها على الساحة الفنية فى المسرح والتليفزيون والسينما، فنذكر لها «الملك لير» و«عوالم خفية» و«الضوء الشارد» و«سلسال الدم» وغيرهم الكثير، إنها النجمة «رانيا» ابنة الفنان الراحل «فريد شوقى» ملك الترسو ووحش الشاشة من أعظم صناع السينما فى مصر والوطن العربى والذى نحتفل بمئويته هذه الأيام.

< .......................؟
- لا أنسى أول أدوارى السينمائية «آه وآه من شربات» أعطانى والدى الفرصة الاولى ودفعنى لطريق الفن من بابه الرسمى وهو الالتحاق بالمعهد العالى للفنون المسرحية وكان عنده حق فقد تعلمت منه الكثير على أيدى الأساتذة والخبراء فى مجال الفن سعد أردش وسميرة محسن حتى بعد التخرج مازلت على صلة بها علمتنى هى ووالدى أن النجاح ليس صدفة أو ضربة حظ بل هو موهبة تصقلها الدراسة والاطلاع المستمر على كل صغيرة وكبيرة فى عالم الفن العميق ،والنجاح عامة سهل ، لكن الحفاظ عليه صعب ولابد من الالتزام وتحمل المسئولية واحترام المواعيد.
< .......................؟
أحب والدى ومتعلقة به جدا لأننا نتشابه فى صفات كثيرة بيننا ودائما كان يقول لى «بشوف نفسى فيكى» ماما تقول لى «أنت ووالدك فولة وانقسمت نصفين» والفنانة الراحلة هدى سلطان زوجة أبى سابقا كانت تقول لى نفس الكلام.
< .......................؟
والدى رحمه الله لم يكن فنانا فقط بل وضع قوانين خدمت الفن والمجتمع كان مهموما بقضايا المحيطين به وكان يحتضنهم حتى فى مشاكلهم الخاصة، كانوا يطلقون عليه ابن البلد الجدع «شيخ الحارة» أتذكر حين سرقت فيلا العجوزة لم يهتم بالمسروقات بل ذهب للقسم وطلب من المسئولين أن يشرحوا له لماذا الناس تسرق فى الوقت الذى طالبته والدتى باسترجاع المسروقات. قال لها: هذا لا يهمنى المهم عندى أعرف لماذا يسرق الناس، وأتذكر حينما كنا فى أمريكا وحاول أحد اللصوص سرقته فضربه حتى فر هاربا..
< .......................؟
علاقتى بالفنانة الراحلة «هدى سلطان» الطيبة الأصيلة كانت قوية ، وأذكر أننى أحضرت لها «تورتة» فى عيد الأم فطلبت أن تحضر والدتى للاحتفال معنا وكانت تتصور مع «بناتى» فريدة وملك واعتبرتهما أحفادها وهى جدة لهما.
< .......................؟
والدتى دائما تحكى لأولادنا عن جدهم الفنان العملاق فريد شوقى بكل ما قدمه من أعمال ناجحة ، واستمراره بطلا حتى رحيله، وكيف كان طيبا وحنونا ويحتوى كل البشر ويشاركهم أفراحهم وأحزانهم، ووالدى علمنى أن الفن رسالة وهدف ومتعة وكل يوم أقرأ له الفاتحة وادعو ان يرحمه الله ويجعل مثواه الجنة.
< .......................؟
أكثر من عشرين سنة رحلة الحياة بحلوها ومرها تعاملت معها وواجهت صعابا وتحديات كثيرة لأننى أعشق الفن منذ الصغر فالفن مهنة رائعة برغم ما تحملته من مشاكل وعقبات وتوترات ،و ومازالت بداخلى أحلام فنية وكنت اتمنى المشاركة فى اعمال استعراضية.
< .......................؟
أؤمن بالقسمة والنصيب، ولا أغضب حينما أجد أعمالا تذهب لغيرى بعد اتفاقى عليها، ولدى قناعة أن الله يدخر لى الأحسن، فمثلا مسلسل «أهل كايرو» كان لى فيه دور وفجأة ذهب الدور لغيرى، لكن بعدها جاءنى
 مسلسل خاتم سليمان بطولة.
.. وفى إحدى المرات اعتذرت عن عدم بطولة مسرحية لسفرى إلى ابنتى فى أسبانيا ثم كلمنى د. يحيى الفخرانى للعمل معه فى مسرحية «الملك لير».
< .......................؟
الحياة الشخصية والفنية لأى فنان وجهان لعملة واحدة المهم الصدق والإخلاص والدقة فى اختيار الموضوعات المليئة بالمشاعر الإنسانية والتى تعكس نبض الشارع المصرى ومشكلاته ، فلابد للعمل الفنى أن يمس كل شرائح المجتمع خاصة الطبقة المتوسطة ويكون بعيدا عن العنف والقسوة والفقير يريد أن يرى الأمل ويرى مشاهد حلوة ويغيب عن الوعى قليلا ليحلم بالجمال.
........
اهتم بأسرتى الصغيرة والكبيرة، الاولاد والأم والزوج والأخوة والعائلة الكبيرة وأولاد الاعمام والخالات والتجمع الاسرى مرة فى الشهر ومرة فى الاسبوع لخالاتى مع أمى والعلاقات الاسرية هى الاهم فى حياتى.
< .......................؟
الأم هى العمود الفقرى لأى بيت وتماسك الاسرة مسئوليتها أكثر من الرجل.. الأم تفعل كل شىء لاستقرار وسعادة الاسرة وأنا لست منفصلة عن المجتمع فأنا متواجدة فى مؤسسة «أولادنا ذوو القدرات الخاصة» وأتمنى أن تعود الدراما التليفزيونية تناقش قضايا المجتمع المصرى بعيدا عن العنف ، ونحن فى زمن نريد ارتباطا اسريا مثل مسلسل «أبو العروسة» وهو اجتماعى يعكس ما يحدث فى المجتمع.
< .......................؟
أحب البيت وتعلمت من أمى حب الطهى ، وأعشق الغردقة وأسوان وسهل حشيش للمناظر الجذابة، والمناخ الجميل.
وحاليا أسافر مع زوجى الخبير الاعلامى إلى بلاد عديدة وخاصة إسبانيا شعبها يشبهنا فى صفات كثيرة ولا تشعر بالغربة معهم بها متاحف ومبان ومناظر سياحية جميلة منتهى المتعة حتى النظام والنظافة ووسائل المواصلات سهلة ومتقدمة وتريح أهل البلاد والزائرين.
< .......................؟
ابنتى «فريدة» تدرس بيزنس فى إسبانيا «وملك» آخر سنة «أمريكان دبلومة» نتعامل كأصدقاء، وكما علمتنى أمى الاهتمام بالمطبخ وشئون البيت والأسرة، أفعل كلذ مع بناتى وأتمنى لهما مستقبلا عظيما يختارانه بحرية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة