محمد حسن البنا
محمد حسن البنا


بسم الله

جبر الخاطر

محمد حسن البنا

الأحد، 16 فبراير 2020 - 07:02 م

 

أتعجب من القارئ الذى يرسل خطابا للصحافة دون كتابة اسمه وعنوانه وتليفونه، لا يصح أن أتحدث عن شىء مجهول أو يحمل غرضا دنيئا، نحن نكتب بضمائرنا وننشر ما يرسله القراء من دون خوف أو تردد، بل ونقف مع المواطن ضد الحكومة حتى يأخذ حقه، ولا أريد أن أتحدث عن كليشيهات ممجوجة كنا نرددها من قبل عن الحرية والديمقراطية، ويزج بنا فى السجون. الآن أقول ما يمليه علىّ ضميرى، ولا أخشى إلا الله فيما أكتب، وأعلم أن ما أكتبه فى الميزان يوم لقاء رب العالمين. لهذا كنت أتمنى أن يفصح صاحب رسالة اليوم عن نفسه بلا خوف أو تردد.
أقول هذا بمناسبة خطاب من مجهول وصلنى هذا الأسبوع، عن طريق البريد العادى، يتحدث عن مقال لى فى جبر الخواطر، نشرته فى 17 ديسمبر 2019، وحتى يفهم صاحب الخطاب جبر الخواطر حتى ولو بكلمة طيبة صدقة، ليس فقط برد حق لأحد، تحدثنا من قبل كثيرا عن علاوات أصحاب المعاشات، وعن أهمية الاهتمام بصاحب المعاش الذى خدم الدولة أكثر من 35 سنة، فى أن يعيش حياة كريمة، وتحدثنا أكثر من مرة عن حقوقهم فى العلاج، ودعمهم فى زواج الأبناء، لقد أكدت أكثر من مرة والدولة معى فى ذلك أن الحقوق فرض وواجب، ومن حق العاملين الحاصلين على مؤهلات أثناء الخدمة تسوية أوضاعهم الوظيفية بناء على الأحكام القضائية الحاصلين عليها.
أما عن مقابلة وجه رب كريم بعد أيام أو سنوات، فالأعمار بيد الله، لكل منا موعد حدده رب العزة سبحانه، لا فرق بين صغير وكبير فى السن، وكل يحاسب حسب نيته وعمله، وبالطبع لا يرضى أحد أن يصل صاحب المعاش الذى خدم الدولة أن يصل به الأمر لأن يقف فى الشارع أو أمام مسجد ليتسول، لا يرضى الرئيس عبد الفتاح السيسى ولا أى مصرى هذا المشهد، ولنتق الله فى مصر وشعبها وقادتها. ولنعلم أن بعض الظن إثم، كما قال سبحانه.
دعاء: اللهم احفظ مصر وشعبها وزعيمها.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة