عبلة الروينى
عبلة الروينى


نهار

كرات الحب الحمراء!!

عبلة الرويني

الأحد، 16 فبراير 2020 - 07:03 م

أصدق رسالة وصلتنى يوم الفلانتين (١٤ فبراير).. كانت تتساءل صاحبتها (يطلع ايه الفلانتين ده... بيعملوا فيه ايه؟).. وطبعا لم تكن لدى إجابة دقيقة ولا واضحة عن سؤالها، سوى المزاح.. خاصة وسط ذلك الكم الهائل من القلوب والورود والدباديب الحمراء... عاصفة من الأحمر اجتاحت ملابس الفتيات فى الشارع، وأغلفة المجلات، ورسائل الموبايل، وصفحات التواصل الاجتماعي.. وعاصفة أخرى فى مهرجان عيد الحب باستاد القاهرة، للاستماع إلى مطربى المهرجانات حسن شاكوش وأحمد شيبة وعمر كمال!!.. يحدث هذا بينما كرات الحب الحمراء تتناقص فعليا عاما بعد عام، ويومًا بعد آخر، بصورة أصبحنا فيها أقل عذوبة وأكثر حدة وخشونة.. وهو ما عبرت عنه قبل أيام د.نوال السعداوي، مستاءة من انصراف الأصدقاء عن السؤال عنها فى مرضها (كيف يكون الحب فى زمن بلا إنسانية؟)!!..
فى عيد الحب سألتنى صحفية شابة (ما هو الحب).. الغريب أنها سألت كثيرا عن (الحب المستحيل) و(الحب الضائع) و(الحب الخاسر) الذى ما أن يبدأ حتى ينتهي!!.. وكأن موضوعها هو غياب الحب وليس حضوره!!.. وبدورى حاولت الإجابة، لكن بصعوبة بالغة.. وكأنى أمام جهاز تسجيل يسف كلمات مكرورة، وعبارات لا معنى لها.. والنتيجة تعثر فى الإجابة، أو هو فعليا تعثر السؤال (ما هو الحب؟)!!
قبل أسابيع انتشرت بصورة واسعة، رسالة قصيرة يتجاوز عمرها أكثر من ٤٠ عاما.. كتبها بليغ حمدى لتهنئة نجيب محفوظ بجائزة نوبل.. كلمات الرسالة مدهشة فى بساطتها وعذوبتها.. مدهشة فى مشاعرها الصادقة.. مدهشة فى وضوح المعنى أمامنا... (هذا هو الحب).

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة