آمال المغربى
آمال المغربى


عين على الحدث

فيروس كورونا.. ومخاوف عالمية

آمال المغربي

الأحد، 16 فبراير 2020 - 07:38 م

رغم إصرار منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا يمثل حالة طوارئ صحية عالمية وانه لم يصل إلى حالة الوباء العالمى مع ظهور حالات إصابة فى 18 دولة فى 4 قارات غير الصين وزيادة عدد المصابين بفيروس كورونا عالميا عن عدد المصابين بفيروس سارس، الذى انتشر فى أكثر من 20 دولة فى 2003 مع ذلك فإن علماء المنظمة لديهم مخاوف شديدة بسبب سهولة انتقال الفيروس داخل الصين من شخص لآخر وسهولة انتقاله خارج الصين وخاصة فى الدول التى تعانى من نظم صحية ضعيفة مثل عدد كبير من الدول الافريقية.
وفى الوقت الذى تسارع فيه عدد من الدول الأفريقية الفقيرة لتعزيز استعداداتها ضد الفيروس سريع الانتشار، الا ان مسئولى الصحة يؤكدون أن العديد من دول القارة غير مجهزة لمكافحة الفيروس سريع الانتشار.
فهناك عوامل كثيرة تسرع من انتشار الفيروس مثل حدود الدول التى يسهل اختراقها، والتدفق المستمر للمسافرين، وأنظمة الرعاية الصحية القليلة الموارد إذا لم تتخذ السلطات المحلية فى تلك الدول اجراءات كافية.
ويرى د. أمبروز أوتاو تاليسونا من مكتب منظمة الصحة العالمية فى أفريقيا أن خطر تفشى المرض فى القارة مرتفع للغاية وأن هناك مخاوف كبيرة بشأن قدرة النظم الصحية الهشة على مواجهة الوباء.. وحددت المنظمة 13 دولة ذات أولوية قصوى.
فى القارة، بما فى ذلك الجزء الأكبر من شرق ووسط وجنوب أفريقيا، والتى لها روابط مباشرة أو حجم كبير من السفر إلى الصين. حيث وضعت جميع الدول المعنية ضوابط فى المطارات، مستخدمة الكاميرات الحرارية للكشف عن الركاب المحتمل إصابتهم، وأعدت وحدات عزل.
صحيح ان عددا من الدول الافريقية قامت مؤخرا بتعليق أو تقييد الرحلات الجوية إلى الصين، الا انه معروف ان كثيرا من الشركات الصينية لديها تعاملات كبيرة فى جميع أنحاء أفريقيا، كما ان العلاقات التجارية بين الأفراد زادت بشكل كبير فى السنوات الأخيرة. كما ان هناك مجتمعات كبيرة من أصل صينى فى كل مدينة رئيسية فى أفريقيا تقريبًا، بالإضافة إلى أكثر من 80،000 طالب من افريقيا فى الصين نفسها. يُعتقد أن منهم 4000 شخص على الأقل موجودون فى مدينة ووهان، المدينة التى اندلع فيها المرض. فهناك مخاوف كبيرة ان يتحول الفيروس إلى وباء عالمى اذا وجد طريقا للانتشار فى دول القارة.
وتتعاظم المخاوف ايضا لأن العديد من الدول الأفريقية الفقيرة تعانى من تفشى فيروسات كارثية مثل فيروس الإيبولا، الذى أودى بحياة أكثر من 11000 بين عامى 2014 و2016
حيث يؤكد مسئولو المنظمة ان نجاح انظمة الصحة فى عدد من الدول الافريقية ينحصر فى القدرة على اكتشاف الحالات التى تحدث بسرعة ثم عزلها وبذلك يمكن السيطرة عليه.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة